ما هو السبب وراء حكم تحريم تربية الكلاب عند دار الافتاء، هناك بعض الاحكام الشرعية التي جاء تحريمها لاسباب معينة تم ذكرها سواء بالقرأن الكريم او السنة النبوية، فيجب الحذر منها والابتعاد عنها وذلك تجنباً لغضب الله تعالى وسخطه، وبالتالي دخولنا نار جهنم والعياذ بالله، في هذه المقالة سنتناول الحديث عن حكم تحريم تربية الكلاب.
ما هو السبب وراء حكم تحريم تربية الكلاب
يريد عدد كبير من الناس معرفة سبب تحريم اقتناء الكلاب، ولكن قبل معرفة هذا السبب، لا بد من معرفة هل الكلاب نجسة أم طاهرة
ستتم الإجابة على هذا السؤال في 3 عبارات وهي
1. القول الأول
- وهذا القول يتبعه جمهور العلماء والفقهاء، وأكثرهم، إذ أوضحوا أن الكلب كله نجس، أي نجس لعابه وبدنه وكل جزء منه.
- وهو رأي الإمام أبو حنيفة وتلميذه أبو يوسف ومحمد بن الحسن، وكذا رأي الشافعي وابن حنبل وغيرهما.
- ودليلهم على هذا القول عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- وهذا الحديث يدل على أن الكلب إذا أخذ ماء من الإناء بطرف لسانه، فإنه يجب غسله سبع مرات، ومرة واحدة بالتراب ؛ لأن الكلب نجس.
- وهذا الرأي مرجح عند أهل السنة والجماعة.
2. القول الثاني
- وقد أوضح بعض تلاميذ الإمام أبي حنيفة أن الكلب ليس حيوان نجس، لكن لعابه وما يخرج من فمه إلا نجس.
- وهذا يعني أن جسم الكلب كله ليس نجسا إلا من اللعاب وما يخرج من فمه.
3. القول الثالث
- وهنا يقول بعض أئمة المالكي إن الكلب حيوان ليس نجسا ولكنه طاهر تماما، فبدنه وشعره ولعابه طاهرون.
- واستنتجوا من هذا أن المبدأ الأساسي في كل شيء هو نقاوته، إذا لم يكن هناك اعتراض عليه.
حكم تربية الكلاب
اختلفت أقوال الفقهاء في حكم اقتناء الكلاب في البيوت، وبيان الأقوال
- اتفق الفقهاء على أن اقتناء الكلاب في البيوت لا يجوز إطلاقا.
- أما إذا تم الاحتفاظ بالكلاب لغرض الحراسة أو الصيد أو أداء بعض المهام التي لا يستطيع الإنسان القيام بها.
- واستدلوا على ذلك بما رواه الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- فهذا الحديث يدل على جواز اقتناء الكلاب لغرض الصيد أو الحراسة. يساعد الكلب البشر ويحمي الأغنام من الوحوش والذئاب الجائعة.
- كما حذر نبي الله صلى الله عليه وسلم من أن من خالف هذا الأمر سينقص أجره كل يوم بمقدار قيراطين.
- كما أوضح جمهور العلماء أنه يجوز تربية الكلاب لهذه الأغراض، ولكن لا يلزم مرافقة الكلب داخل المنزل.
حكم اقتناء الكلاب عند دار الافتاء
اتفقت دار الإفتاء المصرية مع جمهور العلماء والفقهاء على رأيهم في أن الكلب نجس، وقد أوضحوا ذلك بنص فتوى مفصل وهو
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد
لا يجوز اقتناء الكلاب إلا للأغراض المشروعة مثل الحراسة العامة والصيد الجائز.
وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم
وفي الرواية
والكلب مهما كان قصد اقتنائه فهو نجس، فعليه أن يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.
وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم
أوضح الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية أنه يجوز تربية الكلب إذا كان لغرض الصيد أو الحراسة.
كما يمكن دخولها إلى المنزل إذا كان المالك في حاجة ماسة إليها، على سبيل المثال إذا كان المالك أعمى وهو الذي يرشده إلى الطريق الصحيح.
في هذه الحالة يمكن إحضار الكلب إلى المنزل، لأن المالك لا يحتاج إلى الكلب لإرشاده.
وفي النهاية تحدثنا عن سبب تحريم تربية الكلاب، ثم أوضحنا حكم تربية الكلاب في البيوت، وأخيراً أوضحنا رأي دار الافتاء المصرية في هذا الأمر.