ما هي أضرار وفوائد الأنترنت على الأطفال، ان الانترنت سلاح ذو حدين، فكما لجهاز الحاسوب والانترنت فوائد كثيرة ومتعددة، فان له أضرار جمة تعود على الفرد اذا تم استخدامه بالشكل الخاطئ، لذلك يجب على الأهل الانتباه الى أبنائهم ومتابعتهم بشكل مستمر أثناء استخدامهم لجهاز الحاسوب والانترنت وغيره من الوسائل التقنية الحديثة.
أولًا: أضرار الإنترنت على الأطفال
في الوقت الحاضر يمثل الإنترنت شرح طريقة جديدة للهروب من الواقع وإضاعة الوقت للكثيرين ومنهم الأطفال، مما ينتج عنه عدم القدرة على الاستغناء عنه، حيث أصبح يشبه الإدمان بأشكاله المختلفة. يتبع
- الإدمان على الألعاب الرقمية.
- إضاعة الوقت في تصفح المواقع وخفض إنتاجيتها.
- مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء مثل الهاتف والعنوان السكني مما يسبب مشاكل.
- الميل للعنف عند مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو والألعاب وكل هذه الأشياء يؤثر سلبًا على الطفل.
- التفكك الأسري وتجنب الجلوس مع الوالدين والإخوة لقضاء الوقت في تصفح الإنترنت.
- اضطرابات النوم والأرق الدائم.
- فقدان الثقة بالنفس وضعف الشخصية، حيث يعرض الطفل للعديد من المفاهيم الخاطئة، خاصة فيما يتعلق بالمعتقدات والثقافات الغربية التي تتعارض مع مجتمعاتنا.
- الانحراف وتغيير السلوك بسبب ما يرونه في غياب الوالدين وقلة الإشراف، ومن المؤسف أن بعض العائلات تتجاهل هذه المشكلة لاعتقادها أن الأطفال يقضون معظم وقتهم في الحصول على المعلومات والتعليم.
- إجهاد كبير للعين، مما يؤدي إلى بعض مشاكل الرؤية.
نظرًا لأن الآباء لا يراقبون أطفالهم ويتركون لهم حرية استخدام الإنترنت، يبدأ الأطفال في الوصول إلى المواقع والتعرض لمحتوى غير لائق في سن الثالثة على وجه التحديد، مثل مشاهد عنيفة وعدوانية، مما يؤكد أن الآباء لا يراقبون ما يفعله الأطفال على الإنترنت وما يشاهدونه، وهذا يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الطفل.
في ضوء ذلك، أعدت الصحافية البريطانية فيكتوريا وارد تقريرًا أوضحت فيه أن متوسط العمر الذي يبدأ عنده الطفل في استخدام الإنترنت هو ثلاث سنوات. وأجرت عدة مقابلات مع أولياء الأمور والأطفال توصلت خلالها إلى هذا الاستنتاج.
ثانيًا: فوائد الانترنت للأطفال
في الجزء الثاني من مناقشتنا حول أضرار وفوائد الإنترنت على الأطفال، نذكر أن هناك العديد من المواقع التعليمية للأطفال على الإنترنت والتي تساعدهم في الوصول إلى المعلومات. وأبرز فوائد استخدامه للأطفال هي
- توفير المواد العلمية والموارد التعليمية المفيدة الأخرى التي تساعد الطفل على النجاح والتميز في دراسته.
- يزيد من تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى الأطفال.
- يساعد الطفل على إعداد التقارير المدرسية والواجبات والمشاركة في الأنشطة المفيدة مثل مشاهدة مقاطع فيديو مفيدة على موقع يوتيوب لاكتساب مهارات جديدة وأفكار جديدة.
- الحصول على معلومات بتكليف من المعلم أو لإجراء بحث علمي متعلق بالمنهج.
- توسيع مدارك الأطفال من خلال بعض الألعاب التعليمية على الإنترنت أو من خلال الرسوم المتحركة.
يحتوي الإنترنت على العديد من المواقع التعليمية التي تساعد الأطفال في العثور على المعلومات بسهولة، وتعزيز ما يتعلمونه في المدرسة، أو ما سيتعلمونه بالفعل من أجل الاستفادة من فوائد الإنترنت للأطفال وتجنب إلحاق الضرر بهم. من أمثلة هذه المواقع ما يلي
- موقع كيدز ناشيونال جيوغرافيك) يحتوي هذا الموقع على العديد من الألعاب التي تساعد الطفل على التعرف على الأماكن من حوله.
- موقع Brain pop يحتوي هذا الموقع على رسوم متحركة تسهل تعليم الطفل ببعض الظواهر العلمية والمعلومات التاريخية بسهولة.
- Agnitus موقع مفيد يساعد الأطفال على ربط الأشياء معًا ويساعد الأطفال على تعلم القراءة والكتابة.
- موقع ABC Mouse يساعد هذا الموقع الطفل على قراءة القصص والاستماع إلى الموسيقى والتعرف على الألوان بالإضافة إلى الألعاب التعليمية.
كيفية التخلص من سلبيات الإنترنت على الأطفال
ومن أبرز هذه الأضرار الإدمان، فهو من أكثر المشاكل شيوعاً وخطورة في كثير من المجتمعات وينتج عنه آثار طويلة وقصيرة المدى، خاصة على الأطفال والمراهقين، ويجب إيجاد حلول للتخلص منها. منهم، وتوعية أولياء الأمور بأضرار وفوائد الإنترنت على الأطفال، حتى يتم حل هذه المشكلة من خلال إعداد خطة مناسبة
- حدد عددًا معينًا من الساعات لاستخدام الإنترنت أثناء النهار.
- القيام بأنشطة أو مهارات أخرى بعيدة عن استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
- تحديد المهام والأنشطة ذات الأولوية.
- يجب على الآباء وضع الكمبيوتر في مكان مرئي في المنزل.
- أن يكون لدى الوالدين معرفة كافية بكيفية استخدام الإنترنت وأضراره.
- يعرف الآباء من يتواصل الطفل معه.
- اعرف المحتوى الذي يشاهده الطفل.
إرشادات استخدام الأطفال للإنترنت
أضرار ومزايا الإنترنت على الأطفال تتطلب بعض التعليمات في الوقت الحاضر، حيث أصبح وصول الطفل إلى الإنترنت متاحًا سواء من خلال الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، الأمر الذي يتطلب توسيع نطاقه، وأهم هذه التعليمات وفقًا لها المرحلة العمرية هي كالتالي
- من هم دون سن الخامسة يجب على الآباء مراقبة جميع الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر في المنزل عن طريق حجب المواقع غير الملائمة حتى لا يتمكن الأطفال من الوصول إليها، وبالتالي يصعب على الطفل استخدام هذه الأجهزة دون إذن الوالدين.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-9 يجب على الآباء عدم التخلي عن مراقبة الأطفال في هذا العمر حتى يتم إعلامهم ومتابعة كل ما يشاهده الأطفال، ولكن في هذا العمر يفضل أن تأخذ المراقبة طبيعة المناقشة مع طفل.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-12 نتيجة للسماح للآباء في هذا العمر بامتلاك هواتفهم الخاصة، يميل الأطفال إلى استخدام الإنترنت بشكل مستقل لأنهم ليسوا تحت إشراف الوالدين في جميع الأوقات.
- الأطفال في سن 13 في هذه المرحلة، يميل الأطفال إلى مزيد من الاستقلالية، لذلك لا يمكن السيطرة الكاملة على الوالدين، كما كان الحال في المراحل العمرية السابقة.
لذلك من الأفضل أن تتحدث مع الأطفال عن مخاطر بعض المواقع التي تؤثر عليهم سلباً سواء جسدياً أو نفسياً، فضلاً عن خطورة تقديم معلومات عنها إلى الغرباء. يلعب الآباء دورًا مهمًا في إدمان الأطفال للإنترنت، بحيث يصبح الطفل غير خاضع للرقابة ويمكن للطفل استخدام الإنترنت لفترة طويلة.
يعد الإنترنت من أهم وسائل الاتصال ذات القيمة الجوهرية لمن يستخدمه بشكل صحيح ويستفيد منه، ولكنه في نفس الوقت له العديد من الآثار السلبية في حالة إساءة استخدامه، لذلك يجب على الآباء توعية أطفالهم بأضرارها وفوائدها. من الإنترنت.