سن الاضحية من البقر، عيد الاضحى هو من الاعياد التي احلها الله سبحانه وتعالى للمسلمين، فيقومون بشراء الاضاحي التي تتوفر بها كافة الشروط والاحكام الشرعية التي نص عليها ديننا الاسلامي، وذلك من اجل ذبحها وتوزيع لحومها على الاقارب والمحتاجين، وتختلف الاضحية فمن الناس من يضحي على الابل او الماعز او البقر او الجاموس، وتجدر الاشارة الى ان لكل نوع من هذه الانعام شروط معينة وسن معين يجوز التضحية عليه.
ما هي الاضحية
سنتعرف اولاً قبل الاجابة على سؤال سن الاضحية من البقر على المقصود بمعنى الاضحية حيث تُطلَق كلمة الأضحية في اللغة على كلّ ما يُضحّى به، وجَمعها (أضاحي)، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فالأضحية: ما يذبحه المسلم في يوم النَّحْر؛ أي في يوم عيد الأضحى وما يليه من أيّام التشريق الثلاثة من بهيمة الأنعام على وجه التعبُّد لله -سبحانه وتعالى-، والأنعام المجزئة شرعاً هي الإبل والبقر والغنم.
شروط الاضحية
هناك عدة شروط يجب ان تتوفر في الاضحية لكي تكون صحيحة سنتطرق اليها في هذه المقالة وهذه الشروط هي:
امتلاك المُضحّي للأضحية: يُعَدّ امتلاك صاحب الأضحية لها بطريقة شرعيّة أوّل شرط من شروط الأضحية؛ حتى تصحّ التضحية بها؛ فإن كانت مسروقة، أو تمّ امتلاكها بعقد فاسد، أو كانت مغصوبة، أو تمّ شراؤها بمال حرام، فإنّها لا تصحّ.
النيّة عند الذَّبح: لأنّ النيّة هي التي تُميّز كون الذَّبح للقُربة أو لغيرها، ولا تكون القُربة إلّا بنيّة؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)
السلامة من العيوب: قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لا يجوزُ مِنَ الضحايا: العَوْرَاءُ الَبيِّنُ عَوَرُهَا، والعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي).
اقوال العلماء في سن الاضحية
تعددت أقوال الفقهاء في السن المجزئة للأضحية على أقوالٍ ثلاثة، وهي كما يأتي:
القول الأول: قول جمهور أهل العلم؛ وقد اتفقوا على أنه لا يجزئ من الإبل والبقر والماعز إلا الثني فما فوق، والضأن يجزئ منه الجذع فما فوق.
القول الثاني: وهو قول الزهري؛ وعنده أن الجذع لا يجزئ لا من الضأن ولا من غيره.
القول الثالث: وهو قول الأوزاعي؛ وعنده أن الجذع يجزء من الإبل والبقر، والضأن والماعز.
سن الاضحية من البقر
يجب ان يكون البقر قد أتم السنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات، وقد حصر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- البقر الذي يُشرَع ذَبحه في المُسِنّة؛ فقال: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً)؛ والمُسنّة من البقر هي التي أتمّت عامَين ودخلت في الثالثة.
وفي نهاية هذه المقالة نكون قد تعرفنا على شروط الاضحية عند الاربعة مذاهب وخاصة الاضحية من البقر، وتعرفنا ايضا على اقوال العلماء في سن الاضاحي.