تويتر تقاضي ايلون ماسك لاتمام الصفقة، في خطوة هدفها إجباره على الالتزام بشرائها كما أعلن تويتر طلبت من المحكمة إجبار ماسك على إتمام الصفقة في مقابل 44 ملياراً، محامو الشّركة قالوا إن تراجع ماسك عن الصفقة تسبّب بأضرار لا يكفي تعويض مالي لإصلاحها بالحسابات المزيفة، خبراء قانونيون اعتبروا أن أسباب انسحاب ماسك من الصفقة ليست كافية قانونياً لفسخ العقد في وقت تسجل أسهم تويتر تراجعاً في قيمتها .
“عطّل عمليات الشركة”
رفعت شركة تويتر دعوى قضائية على رجل الأعمال الأميركي الملياردير إيلون ماسك، الثلاثاء، لانتهاكه الاتفاق الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار لشراء منصة التواصل الاجتماعي، وطلبت تويتر من محكمة في ولاية ديلاوير بأن تأمر أغنى شخص في العالم بإتمام عملية الاستحواذ بالمقابل المتفق عليه وهو 54.20 دولار للسهم في تويتر، وفقا لما جاء في الدعوى، جاء في الدعوى “بعد أن اقترح اتفاق استحواذ، ثم وقع عليه، يعتقد ماسك فيما يبدو أنه- على عكس كل الأطراف الأخرى الخاضعة لقانون عقود ديلاوير- له الحرية في تغيير رأيه وتعطيل عمليات الشركة وتدمير قيمة أسهمها قبل أن يمضي إلى حال سبيله”، كما اتهمت الدعوى ماسك بارتكاب “قائمة طويلة” من انتهاكات اتفاق الاستحواذ التي “ألقت بظلالها على تويتر وأعمالها”، في المقابل، قال ماسك يوم الجمعة إنه أنهى الصفقة لأن تويتر انتهكت الاتفاق من خلال عدم الاستجابة لطلبات الحصول على معلومات بشأن الحسابات المزيفة أو البريد العشوائي على المنصات، وهو أمر أساسي لأداء أعمالها.
تأتي الدعوى بعد تعهد رئيس مجلس إدارة تويتر بريت تايلورز بمقاضاة ماسك قائلاً أن الشركة واثقة من أنها ستنتصر في المحكمة. من جانبه ادعى ماسك أن تويتر تقوم بالتعتيم على العدد الحقيقي للبوتات والحسابات المزيفة التي تدعمها، وذلك بعد العرض الذي قدمه لشراء تويتر في أبريل بقيمة 44 مليار دولار، وتسعى تويتر للحصول على محاكمة تمتد على أربعة أيام في سبتمبر، مع موعد نهائي لإتمام الصفقة في 24 أكتوبر.
تراجع الأسهم
تراجعت الأسهم في منصة التواصل الاجتماعي إلى 34.06 دولار اليوم الثلاثاء من أكثر من 50 دولارا عندما قبل مجلس إدارة تويتر الصفقة في أواخر أبريل نيسان، وكانت شركة تويتر أعلنت في كتاب أرسلته إلى إيلون ماسك، أمس الاثنين، أن انسحاب الملياردير من الصفقة هو قرار “لاغ وغير مبرّر”، مؤكدة أنها التزمت من جانبها بكل ما نصّ عليه الاتفاق المبرم بين الطرفين في أبريل الماضي.
وقّع عليه بكامل حرّيته، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بتويتر”. وفي دعواهم أكّد محامو الشركة ومقرّها في سان فرانسيسكو أنّ “تويتر عانى وسيظلّ يعاني من أضرار لا يمكن إصلاحها بسبب خروقات” الملياردير للعقد المبرم بين الطرفين، ويتعيّن على المحكمة المتخصّصة بقضايا الأعمال في ديلاوير أن تحدّد ما إذا كان ممكناً لماسك أن ينسحب من الاتفاق من دون أن يدفع بدل عطل وضرر لتويتر. ويتضمّن الاتفاق بين ماسك وتويتر بنداً جزائياً بقيمة مليار دولار يتعيّن على الطرف الذي ينتهك العقد أن يدفعه للطرف المتضرّر.