متى يحتفل الشيعة بعيد الغدير، يوجد الكثير من الشيعة يقومون بالاحتفال بالعيد في كل عام هجري، ويكون له تاريخ محدد، بحيث أن عيد الغدير هو اليوم الذي اعتقد الشيعة بأن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- تم اختيار الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- حتى يصبح خليفة وإمام للمسلمين من بعده، فيحرص الشيعَة في كل عام على الاحتفال بعيد الغَدير في وقت محدد من السنة، حيث يأتي عيد الغدير لدى الشيعة نتيجة اعتقادهم الراسخ أن سيدنا محمد صلى الله عليه قد اختار الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ليكون خليفة على المسلمين من بعده، قد أطلق على عيد الغدير عدة أسماء منها؛ يوم الميثاق المأخوذ، عيد الولاية، يوم العهد المعهود والجمع المشهود.
عيد الغدير وطقوسه
تم تسمية عيد الغدير بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي تم العقد فيه خطبة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتم وقوع هذه الخطبة في غدير (مياه قليلة العمق) والذي سمى بغدير خم الواقع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتم إطلاق على هذا العيد العديد من الأسماء منها يوم الميثاق المأخوذ، يوم العهد المعهود، عيد الولاية، والجمع المشهود، إن الشيعة يقومون بالاحتفال بعيد الغدير في كل عام هجري والذي يكون في تاريخ 18 ذي الحجة، وهو موافق لتاريخ 17 يوليو عام 2025م، ويكون يوم الأحد، وتقوم الكثير من الدول العربية المسلمة بالاحتفال به منها دولة إيران، وفي مدينة النجف في دولة العراق وعدة مناطق في اليمن، بحيث أن دولة إيران تم بدأها بشكل رسمي من أجل الاحتفال بعيد الغدير بعد عام 907 هجري.
في هذا العيد يقوم الكثير من الشيعة بعدة أعمال متنوعة ومختلفة، ومن خلال هذه الفقرة نقدم لكم أهم الأعمال التي يتم القيام بها في هذا العيد: صلاة ركعتين، وشكر الله مئة مرة في السجود، قراءة سورة الفاتحة مع سورة الإخلاص عشر مرات، وأداء ركعتين قبل زوال الشمس بنصف ساعة، والاغتسال، وآية الكرسي عشر مرات، وسورة القدر عشر مرات، دعاء الندبة، زيارة قبر أمير المؤمنين، الحمد لله مئة مرة، مؤاخاة المسلم لأخيه المسلم.
حديث النبي عن يوم الغدير
إن الشيعة يستدلون بالحديث في تولي النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابي علي -رضي الله عنه- والمسلمون من أهل السنة والجماعة، يستدلون به لمنزلة علي بن أبي طالب الرفيعة، روي عن البراء بن عازب في حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: “كنَّا مع النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في سَفَرٍ، فنزَلْنا بغَديرِ خُمٍّ، قال: فنُودِيَ فِينَا: الصَّلاةُ جامعةٌ، قال: وكُسِحَ لرسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تحتَ شَجرةٍ، فصلَّى الظُّهرَ، فأخَذَ بيَدِ عليٍّ، فقال: ألَستُمْ تعلمون أنِّي أَولى بالمُؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: بلى، قال: ألَستُمْ تَعْلمون أنِّي أَولى بكلِّ مُؤمِنٍ مِن نفْسِه؟ قالوا: بلى، قال: فأخَذَ بيَدِ عليٍّ فقال: اللَّهُمَّ مَن كنْتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ. قال: فلَقِيتُ عمرَ بعْدَ ذلك، فقال: هنيئًا لك يا ابنَ أبي طالبٍ؛ أصبَحْتَ وأمسَيْتَ مُولَى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ”.