هل يشعر الميت بمن يزوره اسلام ويب، ويعتبر تلك السؤال من الاسئلة الاكثر شيوعاً، وان الانسان يحتاج الى معرفة حالة الميت وخصوصاً لو كان هذا الميت من اعز الاشخاص وحزن عليه حزناً شديداً، وانه يشتاق اليه في كل وقت ويتمنى لو يراه حتى لو في المنام، والكثير من الاسئلة التي تخطر على بال الفرد، والتي منها هل يشعر الميت بمن يزوره اسلام ويب وسوف نوفيكم بالسطور القادمة عن تلك الموضوع.
هل يشعر الميت بمن يزوره اسلام ويب
وفقاً ما ورد في الاحاديث النبوية الصحيحة بان الميت يحس بالاشخاص الذين يزورنه وايضا يسمع كلامهم، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وإنما يخاطب من يسمع”، وورد في الحديث عن ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام، وما يجري في القبور وكل ما يتعلق في الميت وهو قبره، هي من الأمور الغيبية، التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى”، واي انه لا يجوز في الحديث والخوض فيها الا بالاسناد لما جاء في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.
هل الأموات يسمعون الأحياء
وان اهل العلم والفقهاء اختلفوا في موضوع سمات الاموات للاحياء عندما ياتون لزيارتهم في المقابر، وكما ورد هدة اراء واستناد الى اقوال وردت في السنة النبوية الشريفة والقران الكريم، ومن تلك الاراء ما يلي:
- الرأي الأول: حيث نفى العلماء سماع الأموات للأحياء وهو رأي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورأي ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم وقد أيد هذا الرأي الشيخ الألباني واستند إلى ما ورد في الآيات التي تبين عدم القدرة على سماع الأموات للأحياء، وأيد أيضا هذا الرأي ابن باز وابن عثيمين وكانت الأدلة كالتالي:
- قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴾، وجاء في كتب التفسير المعتمدة عدم سماع الموتى وهم في القبور، فهم كالصم إذا ولوا مدبرين.
- قال سبحانه وتعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾.
- وجاء في الحديث الشريف قَليب بدر والذي أخرجه البخاري عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: “وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على قَليب بدرٍ فقال: هل وَجدتم ما وَعد ربُّكم حقًّا؟ ثم قال: إنهم الآن يَسمعون ما أقولُ، فذُكِر لعائشة فقالت: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنهم الآن يعلمون أنَّ الذي كنتُ أقول لهم هو الحق ثم قرأت: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}.
- الرأي الثاني لأهل العلم هو أن الموتى يسمعون في الجملة ولكنهم لا يسمعون دائما، وقال فريق آخر أن الموتى يسمعون في جميع الأحوال ولكنهم لا ينتفعون بما يسمعونه، وجاء في الأحاديث الصحيحة أن الميت يسمع قرع نعال الناس عند دفنه، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد إذا وُضِع في قبره، وتولَّى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم).