أين تذهب كسوة الكعبة القديمة

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة، من مظاهر تبديل بيت الله الحرام صناعة وتبديل كسوة الكعبة المشرفة التي برع في صناعتها أمهر العاملين من أجل نيل الشرف العظيم، بتغييرها مرة واحدة في العام، تغيير كسوة الكمية شهيرة إسلامية، وتباع لما قام به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والصحابة الكرام اقتداء بسنته، فقد أنهى 160 رجلاً فنياً وصانعاً فجر #يوم_عرفة مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة بإشراف وتنفيذ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، إلا أن السؤال يبقى أين تذهب الكسوة القديمة؟.

بعد استبدالها.. أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟

كشف مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة أحمد المنصوري في حديثه لـ”العربية.نت” أنه يتم تفكيك أركان الكسوة من المذهبات ظهر الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد فجر عرفة، ثم يتم تطبيق إجراءات ونظام المستودعات الحكومية على الكسوة القديمة، من توفير الحفظ الفني الملائم لها بما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها، وإذا تم طلب صرفها لمتاحف أو هدايا فيكون ذلك بناء على المادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، الذي أكد على أنه يكون بناء على تعميد من السلطة المختصة وطلب صرف للمواد، وبين المنصوري أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو غراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلو غراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة، وتتزين الكسوة بالحرير المبطن بالقطن، ومنسوج فوقها آيات قرآنية مشغولة بخيوط من الذهب والفضة، إذ تعتبر هذه القطع تراثًا نفيسًا.

يشار إلى أن كسوة الكعبة المشرفة تصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي تم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد بالثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمتراً وبطول 47 متراً، مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، وتتكون الكسوة من 5 قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة تمثل الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة.

كسوة الكعبة

كسوة الكعبة
كسوة الكعبة

يتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبعد أن يتوجه الحجاج لصعيد عرفات، تقوم الرئاسة العامة لشئون المسجدين بمتابعة تغيير كسوة الكعبة المشرفة وإسدال الثوب الجديد عليها، استعدادًا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى المبارك، ويتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة فى صباح يوم عرفة الموافق التاسع من ذى الحجة حيث يبدأ العمل فيه عقب انتهاء صلاة الفجر بثلث ساعة وتغسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الواحد إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر المحرم، وتبدأ إجراءات غسل الكعبة بماء زمزم وماء الورد ثم تعطر بعطر العود، الذي يصل سعر الكيلو منه إلى 60 ألف ريال سعودي، وتظل رائحة العطر فيها حتى موعد غسلها الثاني، وعن تغيير كسوة الكعبة فتتم مرة واحدة سنويا، ولا يفتح باب الكعبة إلا عن طريق سدنتها، وهم آل شيبه، بعد إزالة الكسوة القديمة تقطع إلى قطع صغيرة ويتم إهدائها إلى شخصيات إسلامية، وقد قامت المملكة في سنة 1982 بإهداء قطعة إلى الأمم المتحدة التي تقوم بعرضها في قاعة الاستقبالات فى الوقت الحالي، بعد إتمام إجراءات الغسل والتغيير يتم رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 ثلاثة أمتار تقريبا وتغطية الجزء المرفوع بأزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع للكعبة المشرفة، ويعد رفع الجزء السفلى من الكعبة معمول به سنويا وذلك خلال الموسم الذى يبلغ الطواف فيه لحد كبير وذلك حرصا على الحفاظ على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق نظرا لتعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بالجزء السفلى للكسوة مع العلم أنه سيتم إعادة الجزء المرفوع لطبيعته مرة أخرى عقب انتهاء موسم الحج.

Scroll to Top