لماذا يلطم الشيعة يوم عاشوراء

لماذا يلطم الشيعة يوم عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو يوم مقدس عند أتباع الطائفة الشيعية، يحيون فيه طقوسهم الخاصة التي لا يقوم بها أحد غيرهم، وفي هذا المقال سوف نتحدَّث بالتفصيل عن سبب ضرب الشيعة أنفسهم في هذا اليوم وسوف نتحدَّث عن صيام يوم عاشوراء عند الشيعة وعن لطمهم أنفسهم وعن كافة طقوسهم الخاصة في العاشر من محرم.

قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

قصة يوم عاشوراء عند الشيعة
قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

إن قصة يوم عاشوراء عند الشيعة هي شهادة الحسين بن علي رضي الله عنهما في هذا اليوم، وتتلخص فيما يلي: رفض الحسين ولاية يزيد بن معاوية للحكم بعد موت معاوية بن أبي سفيان وغادر إلى مكة، طلب أهل الكوفة من الحسين الذهاب إليهم لمبايعته، فأرسل إليهم مسلم بن عقيل ليستطلع الأمر، خرج الحسين من مكة إلى الكوفة بعدما أرسل إليه ابن عقيل برغبة الناس وعزمهم مبايعته، وهنا كان الخبر قد وصل إلى مسامع يزيد بن معاوية، فأرسل ابن زياد قائد جيشه ليلاقي للحسين في الطريق، حدثت مفاوضات بين ابن زياد والحسين استمرت لأيام، رفض فيها الحسين مبايعة يزيد، ومع صباح اليوم العاشر من محرم دارت معركة بين الجيشين سقط فيها الحسين والعديد من أصحابه شهداء، قص رأس الحسين على يد شمر بن ذي الجوشن، وقيل على يد سنان بن أنس، وبعد ذلك سيق الأطفال والنساء سبايا إلى الكوفة، ومن بعدها إلى الشام، وكان معهم علي بن الحسين، وعمته زينب، وكانت تتقدم المسير رؤوس القتلة مثبتة على الرماح.

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة
طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة

إن يوم عاشوراء عند الشيعة هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو الذي استشهد فيه الإمام الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو سبط الرسول صلى الله عليه وسلم، والدته فاطمة الزهراء، وهو يوم حزن عند الطائفة الشيعية، لحدث مقتل الحسين المأساوي والمحزن، وله طقوس معينة عند أهل الشيعة أبرزها البكاء واللطم، وموعد عاشوراء يتغير من عام لعام وذلك لعدم التطابق بين التاريخين الميلادي والهجري، يقوم الشيعة بضرب أنفسهم في يوم عاشوراء بسبب اعتقادهم أنَّهم السبب في مقتل الحسين بن علي الذي قُتل في العاشر من محرم في معركة كربلاء، وقد جاء في كتاب أعيان الشيعة لمحسن أمين العاملي قوله: “إنهم جعلوا من هذا اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي يومًا مشهودًا يقومون فيه بأفعال وطقوس غريبة، أبرزها دقّ السيوف بالرؤوس وإسالة الدماء منهم، وضرب القامات، ويندرج ضرب الشيعة أنفسَهم في يوم عاشوراء تحت الشعائر الحسينية التي يمارسها المسلمون الشيعة مستذكرين بها ما حدث في معركة كربلاء التي قُتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب.

يرى فقهاء الشيعة الاثني عشرية أنَّ صوم يوم عاشوراء أمر مكروه في الشرع، وإن كان لا بدَّ فيمكن الصيام عن الماء فقط، وذلك من باب الشعور بعطش الحسين في يوم وفاته، ويُحرّم الشيعة صيام هذا اليوم معتقدين أنَّ صيامه من أفعال بني أمية وهم أهل السنة والجماعة، ويرون أن أهل السنة والجماعة قد صاموا هذا اليوم فرحًا وسرورًا بنصرهم على الحسين، لذا فإنَّ الشيعة يحرمون صوم عاشوراء وتاسوعاء أيضًا، لطم الشيعة يوم عاشوراء، يُعد اللطم في يوم عاشوراء من الطقوس التي يقوم بها الشيعة في يوم عاشوراء، فيلطمون أنفسهم ويضربون على وجوههم ورؤوسهم، والسبب في لطم الشيعة في يوم عاشوراء هو اعتقادهم بأنهم السبب في مقتل الحسين بن علي الذي قُتل في معركة كربلاء التي وقعت في اليوم العاشر من شهر مُحرَّم، فيقوم الشيعة بضرب أنفسهم ولطم وجوههم ورؤوسهم عقابًا لهم على تخاذلهم في نصرة الحسين في تلك المعركة اليت حصلت في سنة 61 للهجرة.

Scroll to Top