كيف مات السلطان عبد الحميد الثاني، يعد السلطان عبدالحميد الثاني هو ثاني خليفة للمسلمين وقد لقب بلقب أمير المؤمنين وخليفتهم وخادم الحرمين الشريفين، وقد توج كخليفة في عام ألف وثمانمائة وستة وسبعين في اليوم الواحد والثلاثين من شهر أغسطس، وأغلبية الناس ترغب في معرفة كيف مات السلطان عبدالحميد الثاني ومن الشخص الذي قام في خيانته ومعرفة وقت الوفاة، ودفن السلطان عبدالحميد الثاني في إسطنبول في الدولة العثمانية، وقد عمل مختلف الأعمال التي من شأنها مساعدة المسلمين والمسلمات مثل قيامه في بناء سكة الحديد في الحجاز وعمل كحاكم.
من هو عبد الحميد الثاني
السلطان العثماني عبد الحميد الثاني شخصية تاريخية أثارت جدلا كثيرا خرج بأحكام متباينة على الرجل؛ حيث ينظر إليه البعض على أنه مصلح عادل، حكم دولة مترامية الأطراف متعددة الأعراق بدهاء وذكاء، ومدّ في عمر الدولة والخلافة العثمانية، ووقف ضد الأطماع الاستعمارية الغربية لاقتسام تركة “رجل أوربا المريض”، مستفيدًا من تضارب هذه الأطماع، فضلا عن موقفه الحازم والرافض لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، يعتبر السلطان عبدالحميد الثاني من الخلفاء الذين قد حصلوا على منصب خلافة المسلمين وهو ثاني الخلفاء بالدول العثمانية، واستطاع السلطان عبدالحميد الثاني أن يجمع ما بين السلطنة والخلافة، بينما الإجابة عن سؤال كيف مات السلطان عبد المجيد الثاني هي بسبب النوبة القلبية التي قد أتت له فجأة.
ولد عبد الحميد يوم الأربعاء (16 شعبان 1258 هـ = 22 سبتمبر 1842م)، وهو ابن السلطان عبد المجيد الأول الذي يعد أول سلطان عثماني يضفي على حركة التغريب في الدولة العثمانية صفة الرسمية، وعُرف عهده بعهد التنظيمات، الذي يعني تنظيم شئون الدولة وفق المنهج الغربي، أما أمه فهي “تيرمشكان” جركسية الأصل توفيت عن 33 عاما، ولم يتجاوز ابنها عشر سنوات، فعهد بعبد الحميد إلى زوجة أبيه “بيرستو قادين” التي اعتنت بتربيته، وأولته محبتها؛ لذا منحها عند صعوده للعرش لقب “السلطانة الوالدة”، تعلم عبد الحميد اللغتين العربية والفارسية، ودرس الكثير من كتب الأدب والدواوين الشعرية والتاريخ والموسيقى والعلوم العسكرية والسياسية، وكان يحب مهنة النجارة ويقضي فيها الوقت الكثير، وما تزال بعض آثاره النجارية موجودة في المتحف. توفي والده وعمره 18 عامًا، وصار ولي عهد ثان لعمه “عبد العزيز”، الذي تابع نهج أخيه في مسيرة التغريب والتحديث، واستمر في الخلافة 15 عاما شاركه فيها عبد الحميد في بعض سياحاته ورحلاته إلى أوروبا ومصر، التقى عبد الحميد في خلافة عمه بعدد من ملوك العالم الذين زاروا إستانبول، وعُرف عنه مزاولة الرياضة وركوب الخيل والمحافظة على العبادات والشعائر الإسلامية والبعد عن المسكرات والميل إلى العزلة، وكان والده يصفه بالشكاك الصامت، قتل السلطان عبد العزيز في مؤامرة دبرها بعض رجال القصر، واعتلى العرش من بعده مراد الخامس شقيق عبد الحميد، ولكنه لم يمكث على العرش إلا 93 يومًا فقط، حيث تركه لإصابته باختلال عقلي.
وفاته
تُوفِّي السلطان عبد الحميد الثاني في (28 ربيع آخر 1336 هـ = 10 فبراير 1918م) عن ستة وسبعين عامًا، واشترك في تشييع جنازته الكثير من المسلمين، ورثاه كثير من الشعراء، بمن فيهم أكبر معارضيه “رضا توفيق” الذي كتب يقول: عندما يذكر التاريخ اسمك يكون الحق في جانبك ومعك أيها السلطان العظيم كنا نحن الذين افترينا دون حياء على أعظم سياسي العصر قلنا: إن السلطان ظالم، وإن السلطان مجنون قلنا لا بد من الثورة على السلطان وصدقنا كل ما قاله لنا الشيطان.