من هي زوجة ابو الفضل العباس

من هي زوجة ابو الفضل العباس، سنتعرف على شخصية تاريخية مهمة وهو ابو الفضل العباس ومن ثم سنتعرف على زوجتها لبابة.

من هو ابو الفضل العباس

من هو ابو الفضل العباس
من هو ابو الفضل العباس

أبو الفضل العباس الأكبر بن علي بن أبي طالب، هو ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أول أئمة أهل البيت عند الشيعة، أمه أم البنين فاطمة بنت حزام الكلابية. وُلد سنة 26 هـ في اليوم الرابع من شهر شعبان حسب بعض الروايات. يكنى بـأبو الفضل وأبو القاسم.

كان صاحب اللواء يوم العاشر من المحرم، وهو الذي اقتحم صفوف العدو وكسر الحصار يومي السابع والعاشر من المحرم، وتمكّن من جلب الماء لمعسكر الحسين في المحاولة الأولى فلقّب بالسقّاء، واستشهد في طريق عودته من المحاولة الثانية بعد أن قطعت يداه وأصيبت عينه بسهم وضرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة.

من هي زوجة ابو الفضل العباس

من هي زوجة ابو الفضل العباس
من هي زوجة ابو الفضل العباس

تذكر عديد من الروايات بأن العباس تزوج من امرأة واحدة هي (لبابة بنت عبيد الله بن عباس) وكانت من سيدات عصرها وأفضلهن نسباً وطهارة وعفة ؛ فهي تنتمي إلى البيت الهاشمي خيرة الله من العرب ، والذي شرّفه بأن اختار منه خاتم أنبيائه .

أبوها هو (عبيد الله بن عباس) وكان والياً على اليمن من قبل الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام )، أما أمها فهي السيدة الجليلة أم حكيم بنت خالد بن قرض الكنانية وكانت من أجمل النساء وأوفرهنّ عقلاً ، وقد فُجعت هذه السيدة الفاضلة بمقتل ولديها الصغيرين ( عبد الرحمن وقثم ) من قبل السفاح (بسر بن أرطأ) أحد قادة معاوية بن أبي سفيان عندما احتلّ اليمن حيث لم يتمكن عبيد الله من الصمود أمام الجيش الأموي الأمر الذي دعاه إلى ترك اليمن لكنه لم يتمكن من أخذ طفليه معه لأنه كان قد أرسلهما إلى البادية لينشئا هناك وكان هذا الأمر مألوفاً عند أهل الجزيرة العربية ، لما علم بسر بن أرطأ بوجود هذين الطفلين أرسل لهما رجاله وأمر بذبحهما .

ولما وصل خبر مقتلهما إلى أمهما فُجِعت بهما وأخذت ترثيهما بهذه الأبيات :

يا من أحسن بابني الذين هما              كالدرّتين تشظّى عنهما الصدفُ

يا من أحسن بابني الذين هما            سمعي وقلبي فمخي اليوم مُختَطفُ

نُبَّئتُ بسراً وما صدّقتُ ما زعموا           من قولهم ومن الإفكِ الذي اقترفوا

أنحى على ودجَيْ ابنيَّ مرهفةً              مشحونةً وكذاك الإثم يقترفُ

ولما بلغ قتلهما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دعا على بسر وقال : ( اللهم اسلبه عقله ودينه ) ؛ فلم تمضِ مدة طويلة حتى انتقم الله سبحانه وتعالى منه فخرف وسُلب عقله و أخذ يتصرف تصرفات تشمئزُّ منها النفوس حتى أهلكه الله وأورده النار وبئس المصير ، لقد فتحت السيدة (لبابة) عينيها على الصراع بين البيت الهاشمي والأمويين ، وهو صراع عقائدي وكما قال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ( نحن وبنو أمية تعادينا في الله ، قلنا صدق الله وقالوا كذب الله ) ، حتى بلغ ذلك الصراع ذروته في كربلاء مروراً باغتيال الإمام علي ( عليه السلام ) وبعده الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

Scroll to Top