تعد قصة عام الفيل من القصص التي ظهرت زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا ظهرت في القرآن الكريم كلام الله عز وجل، وذلك لما لها من أثر كبير في نفوس المسلمين، فالله عز وجل اصطفى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي عباده الصالحين، ويرشدهم إلى الخير والصلاح، ويعينهم على أصول دينهم، فكان تعليم النبي محمد لقومه تدريجيا، ولم يكن بالتسرع، فيأخذهم في أوقات وأماكن محددة كي يجتمع المسلمين، ويتعلموا ما ينفع دينهم، وكان يوصيهم بالتقوى والخير والصلاح. وذكر الله لنا قصة الفيل لأخذ العبر منها، حيث استخدم القرآن الكريم الكثير من أساليب القصص، لما لها من أثر كبير في نفوس العالمين.
ما سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم
لقد وضع الله عز وجل سننا محددة لكل نبي من أجل إرشاد قومه وهدايتهم، فهناك أمم من نظرت إلى الحق، وعلمت أن الله هو الله، أدت طريق الصراط المستقيم، ومنهم من أعرضت عن الحق، وتمتعت بمتاع الدنيا الزائل فكان جزائها الهلاك والعذاب الشديد، يعد سبب تسمية هذا العام بعام الفيل من الأسباب التاريخية العظيمة التي نشرت على ألسن العرب، حيث كان السبب هو أن شخص يدعى بأبرهة الحبشي قام بجمع جيش كامل من أجل هدم الكعبة الشريف، وعند وصولهم إلى حيثما أرادوا، حدث أمر عظيم، وهو أن الله أرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كالعصف المأكول، وقد بين القرآن الكريم في سورة الفيل، وذكرت قصة أصحاب الفيل عبر العصور وبينت العبر والعظة المستفادة من القصة.
ذكر الله عز وجل قصة عام الفيل فى كتابه العزيز، وكما ذكرها العديد من التاريخيين عبر العصور، وذلك لما لها من تأثير كبير وفعال ليس فقط على المسلمين، بل على الأمة بأكملها.