حقيقة الإفراج عن هاني السرحاني في سلطنة عمان، وخلال الساعات القليلة تم الاعلان عن اعتقال التاجر هاني السرحاني وذلك بعد ظهوره عبر مقطع فيديو مع التجار للاحتجاج على سوء الاوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد وعن ركود الحركة الشرائية، وعدم قيام الحكومة العمانية لمساندة لفئة المواطنين والتجار.
حقيقة الإفراج عن هاني السرحاني في سلطنة عمان
حقيقة الإفراج عن هاني السرحاني في سلطنة عمان
وبعد تداول مقطع الفيديو عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه التاجر هاني السرحاني مع رفقائه في سلطنة عمان بقيامهم بمظاهرة بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية، وحيث ان الفيديو لم يظهر اساءة الى الحكومة او رموز الدولة، وكما انه لم يتم تسجيل اي مخالفة قانونية تجاه التاجر هاني السرحاني.
وقال محامون مختصون:” إن الإفراج عن التاجر هاني السرحاني ربما يكون خلال الساعات القليلة المقبلة خاصة وأنه لم يثبت إدانته بأي تهمة وما تحدث به في مقطع الفيديو المتداول لا يشكل أي مخالفة قانونية ويندرج تحت حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون العماني”.
واكدوا المحامون المختصون:” ان اعتقال هاني السرحاني مخالف لكافة القوانين والأعراف التي كفلت حرية الرأي والتعبير وصون كرامة وحقوق المواطن في أي بلد بالعالم ، خاصة في ظل الحديث المتكرر لجلالة السلطان هيثم بن طارق بضرورة احترام حرية الرأي والتعبير ومساندة المواطنين في سلطنة عمان”.
وقال أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فضل عدم ذكر اسمه لمواطن:” عُرف السرحاني بتضامنه المستمر مع المواطنين الذين يعانون من كل اتجاه، وهذا كان واضحًا وجليًا في أحد لقاءاته مع إذاعة “هلا أف إم” التي وجه فيها رسالة للسلطان بالنظر السريع العاجل إلى الوضع الحرج الذي يعاني منه العمانيون” .
فيديو هاني السرحاني
فيديو هاني السرحاني
وحيث افتتح هاني السرحاني خطابه عبر المقطع المرئي الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتوجيه رسالة إلى كافة المسؤولين في سلطنة عمان حيث قال: “أبدأ لقائي هذا في هذا المجلس الطيب الكريم حسن النية، برفع مناشدة واستغاثة إلى كل السلطات في هذا البلد، نبدؤها بحضرة صاحب الجلالة المعظم السلطان هيثم بن طارق، وأصحاب السمو وأصحاب المعالي، وكل الشيوخ وأعضاء مجلس الوزراء مجلس الدولة ومجلس الشورى وكل الجهات المعنية في هذا البلد، وكل من يهمه أمر هذا البلد الطيب”.
وأستطرد:” نحن مجموعة كبيرة من التجار، ورواد الأعمال وأصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وصلنا إلى مرحلة عصيبة جدًا في الظروف الحالية والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتدهور القوة الشرائية والقوة الإنفاقية عند المستهلكين، وأدى هذا الموضوع إلى عواقب لم نرها على مدى عقود وسنوات مضت، للكل ممن امتهن التجارة، وحتى المواطنين والمقيمين، وأصبح الغلاء يكسر ظهر الجميع”.
وأضاف:” أصبح المواطن قبل التاجر غير قادر على الإنفاق وعلى تغطية مصاريفه، الضرائب قتلت القوة الإنفاقية بشكل فضيع، أهمها ضريبة القيمة المضافة التي جاءت في عصب أزمة اقتصادية وجائحة الجميع تأثر منها، ناهيك عن رفع الدعم الحكومي عن الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه، وارتفاع كلفة المعيشة والغلاء”.