ما حكم الحلف بالكعبة أو النبي

ما حكم الحلف بالكعبة أو النبي، الحلف بغير الله حرام، منهي عنه شرعًا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم أن يحلف بأبيه وقال: ” لا تحلفوا بآبائكم . من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليَذَرْ ” . وقال: ” من حلف بغير الله فقد أشرك ”.

حكم الحلف بالكعبة ونحوها

حكم الحلف بالكعبة ونحوها
حكم الحلف بالكعبة ونحوها

لا يجوز الحلف بالكعبة ولا بغيرها من المخلوقات لقول النبي ﷺ: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت متفق على صحته، وقوله ﷺ: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك رواه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بإسناد صحيح، وقوله ﷺ: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك أخرجه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. والأحاديث في ذلك كثيرة، وفيها يعلم تحريم الحلف بالكعبة والأمانة والأنبياء وغيرهم من سائر الخلق.
واليمين الشرعية هي اليمين بالله وحده، وصفتها أن يقول: والله أو بالله أو تالله لأفعلن كذا أو لا أفعل كذا، وهكذا لو حلف بغير اسم الجلالة من أسماء الله وصفاته، كالرحمن والرحيم ومالك الملك وحياة الله وعلم الله ونحو ذلك.
وكان النبي ﷺ يحلف كثيرا بقوله: والذي نفسي بيده والله ولي التوفيق.

حكم الحلف بالنبي ﷺ

حكم الحلف بالنبي ﷺ
حكم الحلف بالنبي ﷺ

الحلف بالنبي ﷺ أو غيره من المخلوقات منكر عظيم، ومن المحرمات الشركية، ولا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده، وقد حكى الإمام ابن عبدالبر رحمه الله الإجماع على أنه لا يجوز الحلف بغير الله، وقد صحت الأحاديث عن النبي ﷺ بالنهي عن ذلك، وأنه من الشرك، كما في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت وفي لفظ آخر: فمن كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت، وخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن النبي -ﷺ- أنه قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وصح عنه ﷺ أنه قال: من حلف بالأمانة فليس منا والأحاديث في هذا الباب كثيرة معلومة، والواجب على جميع المسلمين ألا يحلفوا إلا بالله وحده، ولا يجوز لأحد أن يحلف بغير الله كائنًا من كان للأحاديث المذكورة وغيرها، ويجب على من اعتاد ذلك أن يحذره وأن ينهى أهله وجلساءه وغيرهم عن ذلك؛ لقول النبي ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان خرجه مسلم في صحيحه، والحلف بغير الله من الشرك الأصغر للحديث السابق، وقد يكون شركًا أكبر إذا قام بقلب الحالف أن هذا المحلوف به يستحق التعظيم كما يستحقه الله، أو أنه يجوز أن يعبد مع الله ونحو ذلك من المقاصد الكفرية. نسأل الله أن يمن على المسلمين جميعًا بالعافية من ذلك، وأن يمنحهم الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه، إنه سميع قريب.

Scroll to Top