هل يجوز دفع كفارة اليمين أو الصوم نيابة عن الأم، من الجدير بالذكر ان هناك الكثير من الناس يطبقون العديد من الأحكام الشرعية في السعودية وفي جميع انحاء العالم، بحيث انهم يقومون بالبحث عن الحكم الخاص بهم ومعرفة ما يقوله العلماء والفقهاء عنها،اذ يعرف كفارة اليمين بانه ما يقوم الحانث إخراجه في يمينه من كسوة أو إطعام أو عتق وذلك تكفير إلى الحنث في اليمين، ومن خلال مقالنا هذا على موقع البسيط سوف نوضح لكم حكم هل يجوز دفع كفارة اليمين أو الصوم نيابة عن الأم.
هل يجوز دفع كفارة اليمين أو الصوم نيابة عن الأم
من الواضح انه قام الشيخ عبد السلام السليمان بتبين الاجابة على هل يجوز دفع كفارة اليمين أو الصوم نيابة عن الأم؟، بحيث اوضح ذلك في خطابه على القناة السعودية، بان كفارة اليمين تكون متماثلة بإطعام وكساء عشرة مساكين ، أو تحرير رقبة، اذ انه يجب إطعام عشرة فقراء أو كسوهم أو تحرير رقبة، فإن لم يستطع أداء هذه الكفارة فعليه أن يصوم ثلاثة أيام، ومن المعروف انه لا يمكن صوم الكفارة عن الام الا اذ توفت.
جواز النيابة في إخراج كفارة اليمين
الصيام غير مقبول طالما أن الشخص يوصي بشخص آخر من الأسرة ويثق به، حتى يشتري طعاما أو ملابس لعشرة فقراء وليس عليك أن تفعل ذلك الا بنفسك، فكفارة اليمين من الأمور التي تجزئ فيها النيابة، وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: “العبادات المالية المحضة كالزكاة والصدقات والكفارات، تجوز فيها النيابة، سواء كان من هي عليه، قادرا على الأداء بنفسه أم لا؛ لأن الواجب فيها إخراج المال، وهو يحصل بفعل النائب”، وقال الشيخ ابن عثيمين ضمن فتاوى لقاء الباب المفتوح: “وكذلك لو كان عليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين، ووكلت من يطعم عنك، فلا بأس؛ لأن هذه الأمور مما تدخلها النيابة” والله أعلم.
هل يجوز صيام كفارة اليمين عن الغير
تجدر الاشارة ان كفارة اليمين تعتبر انها إطعام وكساء عشرة مساكين، أو تحرير رقبة، والذين لا يستطيعون الصيام ثلاثة أيام، فإذا كان فقير ولا يستطيع الكفارة ولا تستطيع الصوم فهي تكون معلقة برقبته ليوم الدين، فلا يمكن الصيام عنهم، وبالتالي لا يمكن أن يصام عن الإنسان الحي، ولكن إذا كفّر عنها بالطعام وسمحت له، فلا إشكال معها أو في الملابس، أو تحرير الرقبة فليس هناك اي مشكلة، ولكن ليس في الصوم ، حيث قال تعالى: “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ”.
حكم الإسراف في حلف اليمين
اليمين من الأمور المباحة شرعا عند الحاجة، كشخص يريد إثبات حق أو تأكيد شيء مهم، حيث يكره الحلف بالله بدون حاجة، لِقول الله -تعالى-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ)، وذلك لأن اليمين مرتبطة بدمة الحالف، اذ انه إذا حلف يكون وجب عليه أن يَبرّ بيمينه، فقد جاء في قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).