موضوع تعبير عن العمل والعلم، يرتبط العلم بالعمل ارتباطا وثيقا، فالعلم معرفة وعلى أثره ينتج العمل، فالعلم والعمل من ضروريات الحياة ولبقاء استمرارية حياة الفرد على وجه الأرض، فبالعلم يستطيع الاسنان اكتساب المعرفة والمعلومات التي يريدها ويستطيع التخطيط لمستقبله ولحياته وبناء مجتمع متعلم وواعي، وبالعمل يطبق م تعلمه على أسس صحيحة ويبني مجتمع ذو أسس قوية ومتينة فالعمل هو نتاج العلم والمعرفة التي لديه، فبالعلم يبقى الانسان مواكبا للتطور والتقدم الذي يواكب العالم وبالعمل يضفي كل ما هو جديد لينتج عملا مميزا وثمارا نافعة تفيد الجميع.
ما هي أهمية طلب العلم
العلم والمعرفة هو أساس كل عمل ناجح وأساس كل مجتمع نابغ وأساس كل حضارة متميزة، فبالعلم تزهو الأمم بكل م لديها وتفتخر بما ينبغ من نابغين وعلماء ومتعلمين، ولأهمية العلم العظيمة في حياة الفرد والمجتمع حث الإسلام على طلب العلم من المهد الى اللحد، وسنذكر الان بعض من أهمية طلب العلم:
- اكتساب الكثير من الخبرات والمعلومات المفيدة في جميع المجالات المختلفة.
- يعد طلب العلم عبادة ففبه تقربا من الله عزوجل وكسب الأجر والثواب والرضا في الدنيا والأخرة.
- تزويد وتغذية العقل باستمرار بالمعرفة والعلم وبما هو جديد.
- بناء مجتمع على أسس قوية ومتعلمة تساعد في نهضة الأمة.
اقتران العلم بالعمل
أكد الإسلام على ارتباط العلم والعمل مع بعضها البعض، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية الشريفة عن انهاء وكسر علاقة العلم بالعمل حيث قال النبي الكريم: “ورجلٌ تعلَّم العلمَ وقرأ القرآنَ ، فقال ما عملتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُه فيك قال: كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه إلى النَّارِ”.
وتعد العلاقة بين العلم والعمل علاقة وطيدة، فعندما نرى الناجحين والنابغين من العلماء والأطباء وغيرهم من المهن نتأكد من أن العلم هو أساس اجتهادهم وأساس نجاحهم وبالعمل قاموا بتوضيح أهمية العلم في حياتهم وكيف عاد عليهم بالمنفعة والخير وكيف ساعد في بناء ونهضة الأمم، فبالعمل يصبح الانسان مسئولا عن نفسه مما يزيد الثقة في نفسه ويحفزه للتعلم والعمل بجد واجتهاد للحصول على رزق أكبر وتحفزه أيضا على حب المنافسة الشريفة من أجل التميز والتألق.
فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان وميزه بنعمة العقل عن باقي المخلوقات ليتدبر في ملوكته وتعلم ما هو جديد ولطلب العلم دائما، فالعلم بحر واسع لا نهاية له وله مجالات ووسائل عديدة ومختلفة، وهو وسيلة لكسب المال والرزق والعمل وتحمل المسئولية وللمساهمة في بناء مجتمع متعلم وواعي وراقي ومتألق والمساعدة في نهضة الشعوب والأمم، فكن دائما طالبا للعلم مجد ومجتهد في العمل.