تعلم الإنسان من الطبيعة كيف يحول ماء البحر إلى ماء صالح للشرب، تنعدم الحياة على سطح الأرض إذا انعدم الماء، فلا يستطيع أي كائن حي على وجه الكرة العيش بدونه، حيث يشكل الماء 71% ويكافئ ثلاث أرباع من مساحة الكرة الأرضية، ويوجد الماء على الأرض بأشكال مختلفة منها البحار، والبحيرات، والمحيطات، والأنهار، والأودية، والينابيع، ومن الجدير بالذكر أن الماء يتعرض للاستهلاك والاستنزاف اليومي الذي يقلل من منسوبه العام، وهذا مؤشر خطر بالنسبة للبشرية، لذلك كثف العلماء جهودهم من أجل وضع حلول جذرية للماء مثل بناء السدود، وبناء الخزانات، وتحويل الماء المالح إلى عذب صالح للشرب.
تعلم الإنسان من الطبيعة كيف يحول ماء البحر إلى ماء صالح للشرب
مع تزايد الاستهلاك للماء، وزيادة الطلب والحاجة له، قام الإنسان بتحويل ماء البحر المالح الذي لا يستطيع الإنسان شربه بشكل مستمر ولفترة زمنية طويلة،؛ لأنه شديد الملوحة، وهذا الملح المذاب في الماء يضر بصحة الجسم إذا شرب بكثرة، فقد يتلف الكليتين، ويؤدي إلى الموت، فقام بتحويله إلى ماء صالح للشرب، حيث تعلم ذلك من حلال الطبيعة، وبالأخص من خلال دورة الماء الطبيعية التي تمر بالعديد من العمليات المتنوعة، وهي كما يلي:
- تسخين الماء من خلال أشعة الشمس، مما يؤدي إلى تبخرها، وتحولها لبخار ماء.
- يصعد بخار الماء إلى الطبقات العليا في الغلاف الجوي من خلال التيارات الصاعدة.
- يتكاثف بحار الماء في الطبقات العليا الباردة، ثم يتحول إلى سحب.
- تتجه هذه السحب إلى الأرض من خلال التيارات، مما يؤدي إلى اصطدام السحب ببعضها، وتنمو ذراتها، وتسقط على شكل أمطار.
تعلم الإنسان من الطبيعة كيف يحول ماء البحر إلى ماء صالح للشرب، فمن خلال دورة الماء قام الإنسان من خلال عملية التقطير بتسخين الماء المالح لدرجة الغليان، ثم تكون بخار الماء المكثف، ثم يتحول إلى ماء مقطر خالي من الأملاح، ثم يتعرض هذا الماء للمعالجة ليصبح صالح للشرب.