من هو النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم، من أهم وأبرز المياه الموجودة على سطح الأرض هي مياه زمزم، حيث تعتبر من المياه المباركة الموجودة في الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، وبالأخص في مكة المكرمة، حيث يعتبر بئر زمزم من أعرق الآبار أي له تاريخ قديم يعود لآلاف السنين، ويبلغ عمقه 30 متر، حيث أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن فضل هذا الماء وبركته، وأنه فيه شفاء من الأمراض، فإن لهذا البئر مكانة عظيمة عند المسلمين، حبث يتوجه له كل من يذهب للحرم خصوصاً في مواسم الحج والعمرة، حيث يضخ هذا البئر من 11 إلى 18.5 لتراً من الماء في الثانية الواحدة.
من هو النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم
أخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عن قصة وتاريخ هذا البئر، وهي أنه ذهب ابراهيم عليه السلام، وزوجته هاجر، وابنهما اسماعيل إلى مكان قرب مكة، وتركهما وحدهما، ولم يمكن مع هاجر إلا القليل من الماء الدي كان موضوع في قربة صغيرة مصنوعة من الجلد الذي نفذ بسرعة، ولم يلتفت إبراهيم عليه السلام إلى أم اسماعيل رغم نداءاتها المتكررة لكنه أخبرها أنما فعله هو بأمر الله فرضيت وقرت ومضى إبراهيم حتى جاوزهم مسافة وأدرك أنهم أصبح بعيداً عنهم، ولا يرونه، فدعا إبراهيم ربه،حيث قال كما أخبرنا الله في كتابه:( إِنّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْد بَيْتِك الْمُحَرَّم رَبَّنَا ليقيموا الصَّلَاة فَاجْعَل أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلّهُمْ يَشْكُرُونَ).
وبعد نفاذ الماء أخذ الطفل إبراهيم بالبكاء الشديد، مما أدى إلى ان تطلب هاجر الماء لكن لا يوجد بشر في مكان غيرهم، فظلت تصعد كلاً من جبل الصفا والمروى، وكررت ذلك سبع مرات، ومن هنا فرض السعي بين الصفا والمروى سبع مرات في الحج والعمرة، فلما وصلت المرة السابعة سمعت هاجر صوتاً، فقالت: أغث إن كان عندك خير، فقام صاحب الصوت وهو جبريل عليه السلام بضرب موضع البئر، فانفجرت المياه من باطن الأرض، وبدأت هاجر تحيط الرمال، وتجمعها حتى تحفظ الماء وكانت تقول وهي تجمع الرمال زمي زمي، وتعني تجمع، ولذلك سميت بماء زمزم.
قصة إسماعيل الذبيح
يرتبط اسم النبي اسماعيل عليه السلام بقصة تُعطي المسلمون الكثير من العبر والدروس ألا وهي المنام الذي رآها والده إبراهيم، والدي هو عبارة عن ذبح اسماعيل، فأخبر إبراهيم ابنه بما رأى في المنام، فقال تعالى في كتابه:( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْي قَالَ يَا بُنَيَّ إنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُك فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَر سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصابرين فلما أَسْلَمَا وتله للجبين وناديناه أَنْ يَا إبراهيم قد صَدَقْت الرُّؤْيَا أَنَا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين إن هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء المبين وفديناه بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)، ومن هذه الآية نستنتج رد إبراهيم على أبيه بقوله افعل ما تؤمر، وهذا يدل على صبر وإيمان كلاً من إبراهيم وإسماعيل، وطاعتهما لله، ولكنه لم يذبح بل بعث الله له بذبح عظيم.
إسماعيل عليه السلام، وهو ابن إبراهيم عليه السلام، وأمه هاجر، وهو نبي من أنبياء الله، ويرتبط بإسماعيل قصتين مهمتين، فهو النبي الذي ظهرت عند قدميه ماء زمزم، وقصة اسماعيل الذبيح.