سبب الصداع في رمضان بعد الافطار، يعتبر الصيام من العادات الدينية الأساسية في شهر رمضان المبارك للمسلمين كافة، بالطبع يأتي الصوم وتأتي معه بعض الأعراض التي من الممكن أن تسبب بعض التعب والإرهاق والصداع في غالبية الأحيان، خاصة في أول أيام الصيام، ويتسائل الغالبية عن سبب الصداع في رمضان بعد الإفطار، حيث أن هناك فئة كبيرة من الناس تعاني من الصداع قبل الإفطار، ولكن هناك أيضاً فئة تعاني من الصداع بعد الإفطار، فهل هناك سبب للصداع في رمضان بعد الإفطار، وهل المعاناة من الصداع أمر طبيعي أو بديهي للصائم؟
أسباب الصداع بعد الإفطار من الصوم
للإنسان يد في حدوث صداع ما بعد الإفطار في شهر رمضان، حيث أكدت الأبحاث أن كمية الطعام الكبيرة التي نتناولها عند الإفطار تعتبر سبب أساسي في ضخ الكثير من الدم إلى الجسم وخاصة الجهاز الهضمي، فتنقص كمية الدم المتجهة إلى المخ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث صداع شديد بعد الإفطار في رمضان نظراً لنقص الدم في المخ، ويعتبر هذا السبب سبباً علمياً وتمت دراسته مرات عديدة.
أسباب الصداع في رمضان
يعتبر الصداع أمر طبيعي خلال النهار في شهر رمضان، مع الصيام وهكذا، ومن أهم الأسباب المؤدية للصداع في شهر رمضان:
- عند تغير مواعيد وجبات الأكل للإنسان، حيث يحدث الجوع خللاً بسيطاً في ضخ الدم وتوزيعه.
- تغيير مواعيد النوم.
- بالإضافة إلى التقليل أو بالأحرى عد شرب كمية كافية من الكافيين خلال اليوم.
- نقص كمية السوائل في الجسم، لذلك يجب الإكثار منها بعد الإفطار.
- نقص كمية الجلكوز في الدم من الممكن أن يؤدي إلى الصداع والإرهاق.
- للمدخنين، فكرة إنقطاع التدخين خلال النهار ستؤدي بالطبع إلى الصداع.
الحل الأمثل لعلاج الصداع في رمضان
لتجنب الصداع بعد الإفطار في رمضان، عليك إتباع النصائح التالية:
- التدرج في الطعام، حيث أن التدرج يهيء المعدة لإستقبال الأكل والمشروبات.
- يمكن البدء بالتمر والماء، ومن ثم أداء الصلاة.
- بعدها يتم الإنتقال إلى الوجبة الأساسية والسلطات.
حيث يؤدي إتباع هذه التعليمات إلى التخفيف أو عدم المعاناة من الصداع بشكل نهائي، ويجب محاولة عدم الزيادة في الأكل لأنه يؤدي إلى التثقيل على المعدة وبالتالي كما شرحنا ضخ الدم بكميات كبيرة إلى الجهاز الهضمي وبالتالي نقص الدم على الدماغ والمخ مؤدياً إلى الصداع، وغالباً ما يستمر هذا الصداع لعدة ساعات ثم يختفي، ولكن الوقاية خيرُ علاج.
كيفية الوقاية من الصداع في رمضان
للوقاية من الصداع في شهر رمضان، يمكنك إتباع بعض النصائح التي بإمكانها مساعدتك في حفظ الجسم للقوت اليومي من الأكل والشرب ومساعدتك على عدم الشعور بالصداع أو تخفيف الصداع، إتبع هذه النصائح:
- تعويض الجسم بالوجبات الأساسية والمشروبات عند الإفطار ولكن بإعتدال.
- الإهتمام بوجبة السحور ومن المستحب أن تحتوي على البقوليات.
- محاولة التخفيف من الأكلات التي تحتوي على السكريات بشكل كبير، لأن نقص السكر في الدم ممكن أن يؤدي إلى صداع.
- حاول تخفيف الكافيين قبل رمضان بأيام، لأن إنخفاضه أيضاً في الدم فجأة من الممكن أن يسبب صداع.
- حاول جاهداً ضبط الساعة البيولوجية الخاصة بك، وضبط ساعات النوم حتى لا تعاني من نقص النوم وبالتالي الصداع.
- شرب الكثير من السوائل في فترة بعد الإفطار وخاصة الماء.
- الإكثار من الأغذية الصحية بعد الإفطار كالخضروات والفواكه والتقليل من الحلويات والمنبهات.
- إرتداء النظارات الشمسية عند الخروج صيفاً في الشمس لأن التعرض للشمس ممكن أن يسبب صداع.
- للأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، يجب زيارة الطبيب من أجل تحديد مواعيد مناسبة لشرب الدواء في رمضان.
- إشباع جسمك من فيتامين B12 يمكن أن يخفف نوبات الصداع أثناء صيام شهر رمضان.
علاج الشقيقة في رمضان
يقوم الأطباء دائماً بتوعية مرضاهم عن إمكانية الإصابة بصداع الشقيقة بشكل متزايد في شهر رمضان ولكن عند إتباعهم بعض النصائح المتعلقة بنظامهم الغذائي، تساعدهم على تخفيف صداع الشقيقة، ومن أهم النصائح للنظام الغذائي:
- شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة المياه، وتجيب السوائل المحتوية على الكافيين.
- التخفيف من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي، حيث أن إنقطاعها فجأة يسبب الصداع.
- تخفيف الكربوهيدرات في الوجبات لتخفيف إنخفاض الأنسولين أثناء الصيام.
- تقليل الحلويات والبسكويت والأيس كريم وغالبية الأطعمة المحتوية على السكريات.
- زيادة الوجبات المحتوية على الألياف لزيادة نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي وصحي في الدم.
- زيادة الأطعمة المحتوية على البروتينات في الوجبات سواء الفطور أو السحور.
- زيادة الخضراوات النشوية وغير النشوية.
ووجب التنويه أنه في حال كنت لا تتحمل نوبات الصداع التي تصيبك أثناء الصوم، يجب رؤية دكتور مناسب، ليوصف لك مسكنات مناسبة لجسمك والية عمله والأعراض المسببة للصداع، حيث من الممكن أن تكون مشكلة صحية عوضاً عن كونها فقط جوع أو نقص سوائل الجسم.