وقعت غزوة أحد في السنة، غزوات العصر النبوي أو غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي بعد هجرة الرسول محمد إلى المدينة المنورة، وتعددت الغزوات، وتنوعت أسبابها ونتائجها، واختلف وقت حدوثها، ولكن بالرغم من هذه الاختلافات إلا أن جميعها تتوافق مع مبدأ الحرب الدينية أو ما تسمى بالجهاد، ومن الأمثلة على الغزوات غزوة بدر، وأحد، وخيبر، وتبرك، وغزوة بني قريظة، وغيرها الكثير من الغزوات.
غزوة أحد هي ثاني أكبر الغزوات التي خاضها المسلمون في زمن الرسول بعد غزوة بدر، وسُميت غزوة أحد بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد، وهو من المرتفعات الجبلية القريبة من المدينة المنورة، وحصلت هذه الغزوة بين المسلمين وقبيلة قريش.
حل سؤال وقعت غزوة أحد في السنة
وقعت غزوة أحد في يوم السبت السابع من شوال في السنة الثالثة من الهجرة، وسبب حدوث هذه المعركة ارادت قريش القضاء على الإسلام والمسلمين، والانتقام لسادتها وأشرافها الذي قُتلوا في غزوة بدر الكبرى، واستعادت مكانتها التي تزعزت بين العرب بعد هزيمتها في بدر، ولحماية طريق تجارتها إلى بلاد الشام، حيث خصصت قريش الأموال التي كانت في قافلة أبي سفيان؛ لتجهيز جيش قوي، وقامت بتحريض بعض القبائل الأخرى، حيث جمعت قريش ثلاثة آلاف مقاتل، وكان معهم مئتا فرس، وسبعمائة دراع، وثلاثة آلاف بعير، وأيضاً خرجت معهم مجموعة من النساء؛ لتشجيعهم على القتال، المسلمين فكان عددهم سبعمائة.
أحداث غزوة أحد
- اشتّد القتال بين المسلمين والمشتركين، وأظهر الصحابة الكرام شجاعة لا مثيل لها، وألحقوا خسائر كبيرة بالمشركين، ففر المشتركين منهزمين، تاركين ما معهم غنيمة للمسلمين، وبلغ عدد القتلى منهم في المعركة اثنين وعشرين جلاً.
- وعندما رأى الرماة ذلك ظنوا أن المعركة قد انتهت، فخالف كثيرًا منهم أمر رسول الله ونزلوا ليشاركوا في جمع الغنائم ،ولكن ثبت أميرهم عبدالله بن جبير ومعه عدد قليل.
وتنبه خالد بن الوليد لنزول الرماة، فالتفت بقسم من جيش المشركين، وقتل من بقي من الرماة، - وفاجأ المسلمين بالهجوم عليهم من خلفهم، فاضطربت صفوفهم، وكثر القتل فيهم، واستشهد سبعون منهم، ورمى المشركين رسول الله بالحجارة، ،فشج رأسه، وكسرت رباعيته، وسال الدم منه.
- وشاع بين الناس أن الرسول قد قتل، فولى كثير من المسلمين هاربين، والتفت عدد من
صحابة رسول الله حوله يدافعون عنه بطولة لا مثيل لها.
ما هي نتائج غزوة أحد
تتمثل نتائج غزوة أحد في التالي:
- هزيمة المسلمون في نهاية المعركة؛ بسبب مخالفتهم لأوامر النبي وإلتفاتهم للغنائم والمال.
- بلغ عدد الشهداء من المسلمين في غزوة أحد نحو سبعين شهيد، أما المشركين فقد بلغ عدد قتلاهم ثلاثة وعشرين قتيلاً، وكان من بين الشهداء في هذه المعركة حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد مثلت بجثمانه هند زوجة أبو سفيان بن حرب، واستخرجت قلبه ومضغته وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لمشهد موت عمه حمزة حزناً شديداً .
- ولكن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه عن المثلة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته بدفن القتلى في المكان نفسه بدمائهم ودون أن يغسلوا أو يصلى عليهم.
معركة أحد عبارة عن دروس بالغة الأهمية للمسلمين في كل عصر، ومنها الصبر والثبات في أشد الأوقات، والحزم عند اتخاذ القرار، والمعاصي من أسباب الهزيمة والتخلف عن النصر سبب المعصية الذي أدى لهزيمتهم.