من هو محمد مبروك ويكيبيديا، بعد أن تم الإعلان عن تجسد دور الضابط محمد مبروك في مسلسل الاختيار 2، أعرب العديد من المشاهدين عن رغبتهم بزيادة معرفتهم عن من هو محمد مبروك ويكيبيديا، وما هو الذي جعله مميزاً لهذه الدرجة ليتجسد دوره في مسلسل الاختيار 2، فأصبح المشاهدين يبحثون على الإنترنت عن قصة محمد مبروك، حيث يعتبر محمد مبروك من أفضل الضبّاط الذين مروا في تاريخ جمهورية مصر العربية، فكانت له العديد من المساهمات في الكشف عن جرائم الإخوان المسلمين، كونه كان هو المسؤول عن ملف جماعة المسلمين في مصر في عمله في جهاز أمن الدولة.
من هو الضابط محمد مبروك السيرة الذاتية
هو ضابط في جهاز أمن الدولة المصرية محمد مبروك السيد خطاب، ولد سنة 1974 في محافظة الزيتونة في القاهرة، قام بالإلتحاق بأمن الدولة بعد عامين فقط من تخرجه عام 1995، حيث إلتحق بأمن الدولة عام 1997 إلى 2011، وتم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بعدها في الجيزة.
ولكن بعد تولي الرئيس مرسي الحكم عام 2012، تم إتخاذ قرار بإبعاده عن قطاع الأمن الوطني لينقل إلى ستة أكتوبر، ولكن بعد أن تم إعدام الرئيس المصري مرسي عام 2013، تم إعادته إلى جهاز الأمن العام مرة أخرى.
أشرف الضابط مبروك على العديد من القضايا ذات الأهمية في مصر، ومنها:
- كونه الشاهد الرئيسي في قضية التخابر.
- الإشراف على التحريات التي حدثت بعد هروب الرئيس الراحل مرسي وأتباعه من سجن وادي النطرون.
- قام بإجراء العديد من التحريات بخصوص أحداث مكتب الإرشاد في المقطم.
- إجراءه لعملية القبض على العديد من قيادات جماعات الإخوان التنظيمية للإخوان المسلمين، وذلك عقب ثورة 30 يونيو.
تحريات الضابط محمد مبروك
قبل حصول أحداث عام 2001، نجح الضابط مبروك بالكشف عن مكالمات هاتفية حصلت بين الرئيس الراحل محمد مرسي وبين أحمد عبد العاطي، وهو المسؤول عن تنظيم جماعة الإخوان في دولة تركيا، وتم وقتها القبض على محمد مرسي و34 من أتباعه وأتباع الإخوان على ذمة قضية كانوا المشتبهين الرئيسيين فيها، وقدم مبروك تقريراً مفصلاً مكون من 35 صفحة عن جماعات الإخوان الإرهابية وموثقاً لجرائمهم، وقامت المحكمة بإثبات شهادته وإدانة جماعة الإخوان المسلمين بالتهم، وقد طالب مبروك بإعدامهم.
استشهاد الضابط محمد مبروك
إستشهد الضابط محمد مبروك في 81 نوفمبر عام 2018، حيث كان خارجاً من منزله متوجهاً إلى عمله، وإذ بمجموعة إرهابية مسلحة تأتي بسيارات وتفرغ عدداً من الرصاص في جسمه ليردى شهيداً في وقتها، وكان إسمه من ضمن الأسماء المطلوبة للجماعات الإرهابية التي قام بالكشف عن جرائمهم في تحقيقاته المستمرة، وكشف تعاونهم مع محمد مرسي.
واستشهد الضابط محمد مبروك تاركاً خلفه زوجه وثلاثة أطفال أيتام.
محاكمة المتهمين بقتل الضابط محمد مبروك
بعد حادثة إستشهاد الضابط محمد مبروك، تم الإعلان من قبل وزارة الداخلية المصرية عن هويات بعض الملثمين الذين قاموا بإطلاق النار على مبروك، حيث أن الإسم الأول وراء إرتكاب الجريمو هو محمد فتحي الشاذلي، حيث أنه خلال عملية القبض عليه تم تبادل إطلاق نار وتوفي النقيب أحمد سمير، وخلال القبض عليه تم الكشف عن العديد من الكشوفات الموجودة فيها أسماء من أمن الدولة مستهدفة للإغتيال بالإضافة إلى خرائط ورسومات لمحافظة أمن الجيزة.
وخلال فترة التحقيقات سنة 2015، تم الإكتشاف بأن صديق الضابط مبروك عويس كان يسرب معلومات إلى العناصر الإرهابية لجماعة الإخوان التابعين لتنظيم بيت المقدس عن الضابط محمد مبروك، بالإضافة إلى وجود محاولتين لإتياله مسبقاً.
وفي الثاني من مارس عام 2025، قررت السلطات المصرية في محكمة جنايات أمن الدولة برئاسة المستشار حسن فريد بالإضافة إلى عدة أسماء أخرى بإعدام محمد عويس و36 أخرين كانوا شركاء في الجريمة الشنيعة التي أدت إلى إستشهاد الضابط محمد مبروك، وعلى رأسهم شخص يسمى هشام عشماوي وعدة أسماء من عناصر تكفيرية.
ويذكر بأن العديد من المصريين قد طبقوا المثل الذي يقول، “قتل القتيل ومشى بجنازته” وهذا بالضبط الذي حصل، حيث نشر محمد عويس صديق الضابط محمد مبروك على صفحته على الفيس بوك برغم من أنه كان سبباً رئيسياً بوفاة صديقة وكان يعمل جاسوساً ليقدم معلومات عن الضابط مبروك، قائلاً:
” حسبي الله ونعم الوكيل، حبيبي يا مبروك يا صديق وأخي ورفيق الحياة لا نزكيك عند الله .. ونحتسبكمن الشهداء.. اللهم ارحمه واغفر له وأدخله جنتك مع الشهداء والصديقين”.
العقيد محمد مبروك
وبعد إستشعاده، تم ترقية الراحل محمد مبروك إلى صفة عقيد، بالإضافة إلى تكريم أسرته وأولاده وتقديم الوسام التقديري لأسرته في تكريم من الرئيس المؤقت عدلي منصور، وتم تسمية مدرسة على إسمه في القاهرة.
ويذكر محمد مبروك حتى وقتنا الحالي بسيرته العطرة، وروحه الطاهرة، وإنجازاته الرائعة وبطولاته في كشف الحقائق عن الجماعات الإرهابية في مصر، و أملين من المولى عز وجل أن يحتسبه عنده مع الشهداء والصديقين.