حكم قراءة الأبراج هيئة كبار العلماء، قراءة الأبراج انتشرت بشكل واسع هذه الأيام، ويعتمد عليها البعض في تسير أمور حياته واتخاذ قراراته، هذا الأمر لا يجوز بالنسبة للإنسان المسلم، وحكم قراءة الأبراج لهيئة كبار العلماء وبإجماع أنه محرم ولا يجوز، وعلى الرغم من عدم جواز قراءة الأبراج، الا ان هناك الأشخاص يقوموا بقراءتها يومياً لمعرفة حظهم اليومي، وبالنسبة لقراءة صفات الابراج أو قراءتها للتسلية فإن حكمها حكم قراءة الأبراج لهيئة كبار العلماء بشكل عام وهو أنه لا يجوز.
حكم قراءة الأبراج هيئة كبار العلماء
اجتمع علماء المسلمين على تحريم قراءة الأبراج بصورة عامة، وكان له تفسيرات عدة عن سبب التحريم وبعض الأحكام والتوضيحات، ومن هذه التفسيرات ما يلي:
- الدين الاسلامي يحرم قراءة الأبراج وطالعتها، كما أن بعض علماء الدين يعتبروا علماء الفلك الذين يدعوا علم الغيب، وتفاصيل الأحداث والأيام القادم أنهم منجمين، وهذا يعتبر كفر، لان لا أحد يعلم الغيب غير الله تعالى، وعلماء الدين لا يعتبروا الأبراج علم قائم على التحليل والنظريات والاستقصاء، بل هو خرافات وتنجيم ليس له أي أساس من الصحة، كما أن ديننا الاسلامي يحرم علينا قراءة الأبراج، حتى لو كانت بهدف الاستمتاع بدون تصديق ،كما أنه لا يجوز التحدث بها، أو تصديقها أو الايمان بها، والتصديق والايمان بها كفر بالله ومعصية كبيرة، وأجمعوا هيئة كبار العلماء على تشبيه من يؤمن بالأبراج ويصدقها بالكافر، ومن يقرأها ويطالعها بالإنسان العاصي لله ولأوامره وكتبه، ويجب على الانسان المؤمن تصديق والايمان بأن الله وحده عالم الغيب.
- وبعض علماء الدين وأهل الاختصاص قاموا بتوضيح حكم من يقرأ الأبراج، وقسموا حكم القراءة للأبراج إلى قسمين وهما بناء على حكم قراءة الأبراج للتعلم والمطالعة بأسماء ومسقطها والاستدلال والتوجيه في الطرق، وتحديد أيام وأوقات الزرع، ومعرفة أوقات الصلاة واتجاه القبلة، في هذه الحالات حكم قراءة الأبراج مباح، وورد ذلك عن الصحابة والسلف الصالح، اما اذا كانت القراءة بهدف التنجيم ومعرفة علم الغيب والاستشراق، فهذا لا يجوز ومحرم في الشريعة الاسلامية، ولايجوز أيضا معرفة أحداث الأيام القادمة والحوادث المنتظرة لانه تنجيم.
- رأي أخر لأهل العلم في حالة كانت قراءة الأبراج وتصديقها والاعتقاد بأثرها فهذا محرم، أما اذا كان قراءة الأبراج بحجة التسلية فهذا لا يجوز ومكروه، لان ذلك لا فائدة منه واهدار لوقت المؤمن، والتسلية في معرفة علم الغيب لا يليق بالمؤمن المسلم.
- رأي البعض الآخر من علماء المسلمين، اعتبر جزء كبير من علماء الدين أن قراءة الأبراج هو علم التنجيم، ونوع من أنواع السحر، ومحرم على المسلم بالأدلة من القران الكريم والسنة النبوية، وبإجماع من علماء الدين والمسلمين.
أنواع علم التنجيم
كما قام العلماء بتوضيح أهل العلم أنواع علم التنجيم مع العلم انه محرم:
- يوجد نوع من علم التنجيم يستدل المنجم من حركة النجوم على الحوادث والكوارث القادمة.
- والنوع الآخر معرفة المنجمون الطلاسم من خلال تأثري القوى السماوية على القوى الأرضية.
حكم قراءة صفات الأبراج
أجمع العلماء على اعتبار قراءة الصفات الخاصة بالأبراج، بناء على تاريخ الميلاد وتحديد الأبراج المنتمي لها، نوع من أنواع التنجيم والكهانة المحرمة ومن يقول جائز بلا علم فهذا خاطئ، لان صفات الأبراج أُخذت من علم التنجيم للأبراج، وادعاء بغير علم لعلم الغيب، وغير مبنية على استقراء او نظرية او علم حتى تُجاز، لذلك لا يجوز تصديقا وقراءتها والنظر فيها.
حكم قراءة أبراج الحظ
لا يجوز قراءتها أو تصديقها أو نشرها أو النظر فيها، أن هذه الأبراج هي من عادات الكفار، وادعاء علم الغيب والقدح في التوحيد، ويجب الحذر منها وتركها، وأن يكُون اعتماد المؤمن على ربه، والايمان بالقدر والتوكل على الله في جميع مناحي حياته، ويعتمد على ربه سبحانه وتعالي في اتخاذ قرارته، واكدت اللجنة العلمية واللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية للمسلمين في السعودية ذلك.
لا بجوز للمسلم أن يعتمد على برجه، أو على أي برج من النجوم في جلب النحس أو جلب السعادة له، فهذا حرام واعتقاد خاطئ فاسق، كما لا يجوز تصديق من يدعي انه عالم، او عارف بالأيام القادمة والمستقبل والكوارث والأحداث، فهذا إنسان يُدعى عرّاف وكاهن ومنجم، ومن ذهب لهم أو سألهم عن شي في علم الغيب لا تقبل صلاته أربعين ليلة، وفي حديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال (من أتى عرَّافًا فسألَه عن شيٍء لم تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً).