دعاء عظيم يخاف منه الشيطان، الدعاء حصن المؤمن يحميه من الشر ومن اذى الشيطان الرجيم، حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم من كثرة الدعاء لله سبحانه وتعالى والاستعانة لرفع الشرور والمكروهات، المسلم يواظب على ذكر الأدعية في الصباح لحظة استيقاظه من النوم ليحصن نفسه حتى المساء يقرأ الادعية مرة أخرى بعد العصر ليحمي نفسه طوال المساء.
الادعية رحمة من الله تعالى وردت الكثير من الآيات القرآنية تدعونا للدعاء والاستعانة من الشيطان الرجيم، وذكر بعض أئمة المسلمين دعاء عظيم يخاف منه الشيطان ولا يقترب منك بعد قوله، بين علماء المسلمين صحة الدعاء الذي يخافه الشيطان من خلال كلمات الدعاء المذكرة فيه فهي من اجل تقنيط للشيطان وحماية للقارئ بشرط الاخلاص في النية لله تعالى.
الدعاء
لفظ كلمة الدعاء تعني في اللغة الطلب والابتهال، مثلا عندما نقول دعا الله اي فلان ابتهل الى الخالق بسؤال، طمعا بخيره وكرمه، اما تعريف الدعاء اصطلاحا فإنه يدل على طلب الأدنى ممن اعلى بخضوع وتضرع واستكانة، فعندما ندعو الله تعالى فإننا بذلك نطلب العناية من الرحمن واستمداد العون والمساعدة، ويختلف الدعاء بدرجته فالأدعية كثيرة ومتنوعة ويشترط فيها النية الخالصة لله تعالى، ودرجاتها هي:
- عندما ننطق بالدعاء في باللسان فقط فهذه اقل درجات الدعاء وهي الدرجة الثالثة.
- عند نطق الدعاء بالقلب فقط يعد الدعاء في الدرجة الثانية.
- وعند الدعاء بالقلب واللسان فهي الدرجة الاولى واعلى الدرجات.
انواع الدعاء
الدعاء اقوال او آيات قرآنية ينطقها المسلم يبتغي فيها الله تعالى فهو يتوجه له بالدعاء، يذكر الله في دعاء ثم يطلب من الله ما يشاء ويحتاج، والدعاء هو نوع من الذكر لله تعالى، ويمكن الدعاء بكافة انواع الذكر لوصول المسلم الى مبتغاه وللتضرع الى الله تعالى، وللدعاء انواع مختلفة، وهي كالتالي:
- الدعاء بالذكر لأسماء الله سبحانه وتعالى ولمعانيها ولصفاته وتنزه الله، وتتمثل هذه الادعية في:
- التحميد.
- التسبيح.
- التكبير.
- التأليه.
- الدعاء من خلال ذكر لأوامر الله تعالى ونواهيه وذكر ما هو حلال وواجب وما هو حرام واحكامه، ويكون ذلك من خلال العمل بما امرنا الله به، والابتعاد عما نهى الله عنه، فالصوم والصلاة اوامر الله، وايذاء الناس والكزب نواهي يجب تجنبها.
- الدعاء من خلال ذكر النعم التي انعم علينا الله بها، والذكر يكون تخليص المسلم من النسيان والغفلة، ويشترك في الذكر القلب واللسان معا، وليس فقط النطق باللسان بل يتوجب تواطأ القلب و بذلك يبلغ الدعاء اعلى الدرجات.
قصة الدعاء الذي يخاف منه الشيطان ويستغيث منه
ورد الدعاء الذي يخاف منه الشيطان كثيرا ويستغيث منه الامام محمد بن واسع، حيث انه كان رجل تقي يدعو الله تعالى في كل يوم بنية مخلصة ودعاء خاص، في يوم جاءه الشيطان منزعجا وقال له: يا إمام محمد اني أعاهدك بان لا اوسوس لك بعد الآن ابدا، ولن امرك بالمعاصي ولن آتيك، ولكن عليك ان تنفذ شرطي وهو ان لا تدعو الله مرة اخرى بهذا الدعاء، وان لا تعلمه لاحد من المسلمين، رد عليه الإمام محمد كلا بل سوف اعلمه لكل من رايته وقابلته، وانت افعل ما شئت.
دعاء يخاف منه الشيطان خوفا شديدا
جميع الفاظ الدعاء تصغير وتقنيط للشيطان ومن ظلاله واغوائه نصيه باليأس كما قال نبي الله تعالى بأن الشيطان سوف يصيبه اليأس من المؤمنين عباد الله في لعض الأحيان والأزمان، قال: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2821)، في الدعاء يسال المسلم ربه ان يعصمه من الشيطان وان يحقق له مطلبه، وذلك نوع من جنس الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من الشيطان، ونص الدعاء كالتالي:
- ” اللَّهُمَّ إِنَّكَ سُلّطْت عَلَيْنَا عَدُوًّا عَلِيمًا بعيوبنا ، يَرَانَا هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا نَرَاهُمْ ، اللَّهُمّ آيِسَة مِنَّا كَمَا آيستـه مِنْ رَحْمَتِكَ ، وقَنِّطه مِنَّا كَمَا قَنَّطـته مِن عـفوك ، وباعــد بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ كَمَا باعـدت بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَحْمَتِك وَجَنَّتِك “.
- دعاء الرسول صلى الله عليه: قال قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يجاوزهن بِرٍّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وذرأ وَبَرَأ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا يُعْرَجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرًّا فِي الْأَرْضِ وَمَنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ فُتِن اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِق إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانَ.
بعد قصة هذا الدعاء التي لم يؤكدها العلماء ولم ينفوها، وذلك لعدم وجود سند لهذه القصة في الكتب التي ذكرت فيها، ولكن اجازوا الأئمة الدعاء لعدم وجود ما يستنكر او يكذب وجميع كلمات الدعاء مقبولة جميعها في الشرع وهي الاستعاذة التي يفر من الشيطان ويتصاغر، واغلب الظن ان تفاصيل القصة كانت مجرد رؤيا للإمام محمد واسع في منامه، ولم تكن حقيقة واقعية.