يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، أنزل الله تعالى كتابه الكريم وآياته على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليعلمها للناس اجمعين، يحتوي القرآن الكريم على سور وآيات متعددة يصعب على الناس تفسيرها ومعرفة المقصود بها، لذلك يلجؤوا الى كتب التفسير لآيات الله تعالى.
تفسير القران له اهمية كبيرة للناس فهو يهدي ويرشد الانسان لتعليم الاخلاق الكريمة التي تنص عليها آيات القرآن، يساعد في ملازمة المسلم لأوامر الله تعالى في حياته، الآية الكريمة “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهُ بِأَفْوَاهِهِم وَاَللَّه مُتِمٌّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” يبحث المسلمين عن تفسيرها لفهم المعنى الصحيح للآيات الكريم بعد تحليلها.
تفسير الآية: (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
تفسير القران يهدف الى توجه المسلم نحو الفهم الصحيح للخطاب، من أجل العمل به لنيل الاجر والثواب العظيم، قراءة القرآن الكريم وتلاوته والتدبر في معانيه يترتب عليها اجر من الله تعالى، في الاية السابقة وردت الافعال على صيغة المضارع مثل يريدون ويأبي ويطفئوا ويتم من اجل الدلالة على الاستمرارية والاستقبال، وتفسر الاية الكريمة كالتالي:
- يريد الكفار ابطال الدين الاسلامي من خلال تكذيب آياته لبراهين وحجج الله تعالى، ويشككوا في التوحيد والدعوة الاسلامية التي دعى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتم الله تعالى دينه ويظهره وتعلو كلمته ولو كره الكافرون الجاحدون.
- بعد أن تبين عدم صحة قول الكافرين لعد وجود برهان او حجة، فقاموا بالافتراء بالقول والتكذيب لكلام الله تعالى عز وجل.
- يقصد بنور الله هو الدين والرسالة التي يبلغها الانبياء للأقوام وانزل به الكتب السماوية
- نور الله باهر لا يستطيع احد إطفاءه حتى لو اجتمع جميع الخلق، لن يتمكنا من ابطاله او رده، وسعيهم واعمالهم لا تضر بالحق.
الامة الاسلامية بحاجة الى فهم آيات القرآن الكريم والاهتداء بنوره واتباع اوامره وتعلم كيفية التعامل مع الاقوام والاشخاص المخالفين لنا، ومن اجل الحذر مما نهى عنه الله تعالى لتجنب العقاب والعذاب الشديد.