هل المنتحر يخلد في النار، الانتحار هو قتل النفس بمختلف الطرق او باستخدام وسائل تساعده، يعتقد بعض علماء النفس بان السبب الرئيسي للانتحار هو الاحباط واليأس، وبعضهم يوضحوا بان سبب الانتحار ينتج عن قلة الايمان فالمسلم يعلم ان أمره كله بيد الله تعالى، ولن يضرره احد الا بإذن الله.
حرم الاسلام القتل وبين الشريعة الاسلامية عقابه والقصاص من القاتل، ايضا حُرم الانتحار وقتل النفس وان من يفعل ذلك فهو في النار، وأكدت على ذلك الكثير من النصوص الواردة في السنة النبوية، يتساءل الكثير من الناس هل المنتحر يخلد في النار أم انه يمكث في نار جهنم مدة طويلة وليس بمعنى الخلود.
هل المنتحر قاتل نفسه يخلد في النار
في الاواني الأخيرة انتشر ظاهرو الانتحار كثيرا، وذلك بسبب كثرة المشاكل والخلافات وخاصة المشكلات الكبيرة التي تمر بها الدول من فقر ومجاعات وانتشار للجرائم، الانتحار محرم على المسلمين وعقابه العذاب ونار جهنم ولقد ورد الحديث للنبوي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: مَن تَرَدَّى مِن جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهو فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيه خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَن تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَن قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا”، وهذا الحديث يوجه المسلم الى معنين وهما:
- يقصد بالانتحار محرم ومنكر ومن يقوم به كافر، لأنه قام بفعل محرم واستحله.
- والمعني الآخر ان الانتحار محرم ولكن لا يمكث خالد في نار جهنم وانما يبقى لفترة طويلة، لان كلمة الخلود في اللغة العربية تحمل معني المدة الكبيرة الطويلة، وبالتالي لن يكون كل منتحر بالنار وهذا الأمر غير متفق عليه والله أعلم.
الانتحار جريمة كبيرة محرمة في الإسلام، ونصت الآيات القرآنية على ذلك، قال تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذلك عَلَى اللهِ يَسِيرًا } سورة النساء، ولقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم ان يصلي صلاة الجنازة على المنتحر الذي قتل نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ ، وَاَلَّذِي يَطْعُنُهَا فِي النَّارِ”.