اقوال الرسول عن ضرب النساء 2025، الاسلام هو دين الرحمة، منذ ان جاء الاسلام حتى يقلب الموازين، ومن أجل ان ينصف المرأة بالمجتمع ويعطيها جميع حقوقها كاملة، فقد كرّم الاسلام المرأة كزوجة وكأم وكابنة، ومنحها حق التعبير عن رأيها، وأمر أيضًا بالرفق بها واعطائها حقها في الميراث وأمر الرجل ألا يعتدي عليها ويضربها دون وجه حق، قد كرم الله عز وجل المرأة ومن أوجه التكريم أن الله عز وجل أنزل سورة كاملة “سورة النساء”، وقد أوصى النبي عليه السلام بالمرأة وأولى المرأة الكثير من الاهتمام في أحاديثه الشريفة، فكان دومًا يقول استوصوا بالنساء خيرًا، في هذا المقال سنذكر لكم اقوال الرسول عن ضرب النساء 2025.
اقوال الرسول عن ضرب النساء
- رُوي عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْداللَّه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم- قَال : ( . . . اتَّقوا اللَّهَ فِي النِّساءِ ، فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ ، واستحلَلتُمْ فروجَهُنَّ بِكَلمةِ اللَّهِ ، وإنَّ لَكُم علَيهنَّ أَنْ لَا يوطِئنَ فُرشَكُم ، أحدًا تَكْرهونَهُ ، فَإِن فعلنَ فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ، ولَهُنَّ علَيكُم رزقُهُنَّ وَكِسوتُهُنَّ بالمعروفِ . . . ) [صحيح أَبِي دَاوُد | خُلَاصَةِ حُكْمِ الْمُحْدِث : صحيح] .
- قَوْله تَعَالَى : “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا” [النساء : 34] ؛ رُوي عَنْ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَاضْرِبُوهُنّ } قَال : “بالسواك ونحوه” . وَرَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : مَا الضَّرْبَ غَيْرُ المبرح ؟ قَال : بِالسِّوَاك وَنَحْوِه . وَجَاءَ فِي الموسوعة الْفِقْهِيَّة : قَالَ الْمَالِكِيَّةُ ، وَالْحَنَابِلَة ، وَبَعْضِ الشَّافِعِيَّةِ : يُؤَدِّبَهَا بِضَرْبِهَا بِالسِّوَاك وَنَحْوِه ، أَوْ بِمِنْدِيلٍ مَلْفُوف ، أَوْ بِيَدِهِ ، لَا بِسَوْطٍ ، وَلَا بِخَشَبٍ ، وَلَا بِعَصًا؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ هُوَ التَّأْدِيب ، وَيَأْتِي ذَلِكَ بَعْدَ النُّصْح وَالْإِرْشَاد وَالسَّعْي للإصلاح.
ما هي آثار ضرب الزوجة
الزوج هو قوّام على زوجته وأهل بيته، فهو الذي يقوم برعايتهم بدون أي تسلط أو تجبّر، وقد أكد النبي عليه السلام ان الضرب للزوجة هو مكروه، ويفضل تجنب هذا التأديب لعدة أسباب وهي:
- ضرب المرأة بقسوة يجعل المرأة تشعر باهانة كرامتها وكسر قلبها وتبقى محطة وبائسة.
- ضرب المرأة يؤدي لنتائج عكسية فيجعلها تزيد عنادًا وهذا يؤجج المشاكل فيما بينما ويجعل الحياة تسود بأعينهم وتصل للطلاق.
- ضرب الزوجة الذي يهين كرامتها تجعلها تحقد وتكره زوجها فترغب بتنغيص حياته بأفعالها ورغبتها في الانتقام منه أو الهروب من منزلها.
- وعند ضرب الزوج لزوجته هذا يترك آثار وكدمات على جسمها.
ما هو حكم ضرب الرجل لزوجته
تعد الخلافات بين الزوجين هي ملح الحياة الزوجية، ولكن كل شيء له حدود فاذا زاد ملح الحياة عن حده وتحول الى ضرب مبرح للزوجة فهذا يؤدي الى فساد الطبخة، وتجدر الاشارة الى ان ضرب الزوجة ليس له علاقة بالقوامة، بل القوامة هي ان يكون الزوج مشرف على عائلته وزوجته، ويسندهم ويوفر لهم متطلبات الحياة، وحكم ضرب الزوج لزوجته هو غير جائز، فلا يجوز لأي رجل ان يضرب زوجته أو يعتدي عليها أبدًا، واذا غضب من زوجته عليه ان ينصحها أو يعاتبها ويدلها على الطريق الصحيح بدلاً من ضربها.
وضرب الزوجة واهانة كرامتها وسبها حرام، لقول النبي عليه السلام : “اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ، فاستوصوا بالنساء”.