ما هو العمل الذي يقول الله بأنّه لو أنفق أي شخص ما في الأرض جميعاً لم يكن ليستطيع القيام به أحد، لا يخفى على أحد حجم الفتن التي أحاطت الناس في هذا الزمن، اذ أن الانسان أصبح من الممكن أن يصل الى الفحشاء والمنكر وهو في بيته، وذلك من غير أن يشعر به أحد، اضافة الى ذلك أصبحت الضلالات والشبهات تجول وتصول في هذا الزمن، حيث أن هذه الشبهات انتشرت من خلال المواقع، أو القنوات الاباحية، لكن يوجد فئة من الناس محافظة على دينها وعقائدها وتعمل الأعمال التي ترضي الله تعالى.
ما هو العمل الذي يقول الله بأنّه لو أنفق أي شخص ما في الأرض جميعاً لم يكن ليستطيع القيام به أحد
ذكر ابن القيم بأن المراقبة هي دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق عز وجل على ظاهره، وباطن، حيث في حال تيقن الإنسان أن الله سبحانه وتعالى ينظر إليه، واعتقاده وايمانه التام بأنه تعالى لا يخفى عليه شيء من أحواله، فان هذا الحال هو حال المراقبة، اذ أنها تعني التعبد لله باسمه الرقيب، والعليم والحفيظ، والبصير، والسميع، والشهيد، والخبير، وغيرها من الأسماء الحسنى الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن المراقبة تعتبر هي أساس الأعمال القلبية بأكملها، اضافة الى ذلك أنها تعد عمودها الذي يكون قيامها به، وفي السياق نفسه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم جمع أعمال القلب، وفروعها جميعها في كلمة واحدة (أن تعبد الله كأنك تراه).
كيف يكون الأدب مع الله
يتجلى الأدب مع الله عز وجل من خلال صون المعاملة معه تعالى، أي أن الانسان إذا صلى عليه أن يصلي صلاة لائقة، كذلك لا بد أن يصون قلبه، بالتالي لا يكون للقلب أي التفات لمخلوق سوى الله ولا تعلق بغيره، اضافة الى ذلك أن لا تتعلق ارادة الانسان بشيء لا يريده الله عز وجل.