ما المكان الذي اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم مركزًا سريًا للدعوة في مكة المكرمة، بعث الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، حيث بلغ الرسالة وهو في عمر الأربعون، عندما تنزل عليه الوحي وهو يتعبد في غار حراء، فقد نزلت عليه أول كلمة في القرآن وهي كلمة إقرأ، وهي من سورة العلق، وعليه فإن الرسول محمد هو نبي الدين الإسلامي، وآخر الأنبياء، وفي السياق نفسه فإن دعوته كانت في البداية سرا، خوفا من أذى قريش، فهنا سوف نوضح ماهو المكان الذي إتخذه الرسول مركزا لدعوته السرية.
ما المكان الذي اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم مركزًا سريًا للدعوة في مكة المكرمة
وكما أسلفنا أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في بدايتها سرا، وإستمرت ثلاث سنوات، حيث أخفى على قريش دعوته خوفا من قيامها بصد الناس ومنعهم من دخول الإسلام، فلتجأة إلى إتخاذ مكان سري وهو دار الأرقم بن أبي الأرقم، حتى يجتمع بالمسلمين ويدعوهم سرا، وحتى يحافظ على أصحابه ومن آمن به من أذى قريش، وبالتالي فإن هذا المكان كان بمثابة الييت الحامي للدعوة الإسلامية والمحافظة عليها، وأيضا كان معلم جيد للمسلمين بأحكام دينهم الإسلامي، وحتى يميزو بين الحلال والحرام، وتجدر الإشارة هنا أن هذا المكان كان بعيد عن عيون قريش، وأذاهم.
سبب إختيار النبي محمد صلى الله عليه وسلم دار الأرقم
إنطلقت الدعوة الإسلامية من دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان السبب في إتخاذ هذا المكان ليجتمع المسلمين فيه، أن الأرقم لم يكن يعلم أحد بإسلامه، وبالتالي لايخطر على أحد من قريش بأن الإجتماع قد يكون في داره، وكذلك أن عمره كان لم يتجاوز 16عاما، وبالتالي فإن قريش لاتبحث عن دار الدعوة في بيوت الصغار، وأيضا من ضمن الأسباب، أن الأرقم كان من قبيلة بني مخزوم وهي العدو الأول لقبيلة بنو هاشم، التي منها رسول الله.