حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً، للشهر الفضيل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، إذ له شعائر دينية منها صلاه التراويح، وقرآءة القرآن، وكذلك ليلة القدر، ورمضان شهر الصيام، أي الإمتناع عن المفطرات، سواء كانت مفطرات بالإشباع، مثل الأكل، والشرب، أو مفطرات بالإستفراغ، كالجماع، والترجيع، وهنا لابد للمسلم أن يكون حريص على معرفة مفطرات الصيام وأحكامه، فمن خلال هذه السطور سوف نعرف حكم من جامع زوجته في نهار رمضان.
ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً
من الأسئلة الشائعة التي ترد على فضيلة الشيخ إبن باز، هو حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا، إن شهر رمضان شهر فعل الطاعات، والإبتعاد عن المحرمات، حيث من جامع أهل بيته في نهار رمضان متعمدا وهو صائم، فهذا جرم عظيم، ومنكر كبير، لأن حكم المجامع في الصيام حرام شرعا لا خلاف في ذلك، وهذا الأمر متعارف عند سائر المسلمين، لما ورد دليل في الكتاب والسنة، وعليه فإن المجامع عليه التوبة، والإستغفار، وأن يعاهد نفسه بعدم الرجوع مرة أخرى لتلك الأفعال، بالإضافة إلى أن عليه كفارة، وهي، أن يعتق رقبة من المؤمنين، فإذا لم يكن قادرا، فعليه صيام شهريين متتاليين، وكذلك إن لم يكن قادرا، فعليه إطعام ستون مسكينا، بمقدار ثلاثون صاع، وهذه الكفارة واجبة على من وطأ إمرأته في نهار رمضان، والدين الإسلامي، دين اليسر، حيث إذا لم يستطع الصوم والإطعام، لسوء وضعه والفقر الذي يعيشه، فلا كفارة عليه، إذ تسقط عنه.
الترتيب في كفارة الجماع
شرع الدين الإسلامي كفارة لمن جامع زوجته في نهار رمضان، حيث يكون ترتيب الكفارة على النحو التالي، أولها، أن يعتق رقبة، أي يحرر عبد مؤمن، فإن كان عاجز عنها، فعليه صيام شهريين متتاليين، حيث لايفصل بينها فاصل، أي إذا أفطر يوم عليه أن يرجع مرة أخرى، وهنا إذا عجز عن فعلها، فعليه أن يطعم ستون مسكين، أي كل مسكين يعطيه نص صاعا، أي تقريبا نصف كيلو، من قوت البلد، سواء تمر، أوقمح، أو أرز.