قصة تايتنك الحقيقية، هناك العديد من القصص الغريبة والتي أدت إلى كوارث وخسائر كبيرة في الارواح والأملاك، وأبرز هذه القصص هي قصة التايتنك التي مر عليها أكثر من قرن ولكنها مازالت تتصدر الصحف بإكتشافات جديدة كل عام عنها، فهي قصة موجعة للقلوب، فقد نجا منها 706 شخص من 2223 شخص، ناهيكم عن الملايين التي كلفت صنعها سفينة التايتنك العملاقة عابرة للقارات، فبرغم أنها صنعت من قبل أمهر الأيدي العاملة وأفخم المواد والتقنيات الحديثة آنذاك إلا أنها لم تنجح في جعل هذه السفينة تنجو من حادثٍ حتميٍ، فبعد أن شاهد الناس الفيلم المقتبس من قصة التايتنك، تسائل الكثيرون عن قصة تايتنك الحقيقية إضافة إلى القصص الجانبية التي حدثت وأبرزها قصة الحب التي مثلها جاك روز.
قصة سفينة تايتنك الحقيقية ويكيبيديا
كان يقال بأن سفينة التايتنك ستكون مدينة متحركة على البحار والمحيطات، فمنذ بدء تشييد سفينة التايتنك أو كما كانت تسمى RMS Titanic حتى أول إبحار لها في العاشر من أبريل 1912، إنتشرت أخبار الصحف والجرائد عنها بأنها المدينة أو السفينة التي لا تقهر، تم بناؤها لتتسع لأكثر من 3500 راكب، إضافة إلى الأثاث المختلف وجميع مصادر وسبل الرفاهية والراحة لدرجات الأغنياء التي وصلت لدرجة إنشاء مسبح وقاعة رياضية لهم، وتم تزويدها بأفضل المحركات حيث كان يبلغ إرتفاع المحرك الواحد 12 متر مزوداً بأسطوانات ذات قطر 2.7 متر للأسطوانة الواحدة، إضافة إلى إستهلاكها يومياً 310 طن من الفحم من أجل إثباتهم بأنها أسرع سفينة في العالم أيضاً.
ولكن هذه السفينة العظيمة التي كانت تضم ملايين القصص تلاشت هي وغالبية قصص الأفراد الذين كانوا فيها، ولكن بعضها نجا ليتم عمل فيلم كامل عن التايتنك بتمثيل جاك وروز قصة حب عاشت في قلوبنا جميعاً منذ أن شاهدناه، وقد كانت هذه السفينة أكبر دليل على أنه ليش هناك شيء يفوق عظمة الله وقدرته، فمن ضمن العبارات التي كانوا يقولوها صنّاع هذه السفينة أن “الإله لن يقدر على تدميرها”، ليأتي العكس تماماً بعد ساعتين فقط من إبحارها، وتصطدم السفينة بجبل جليدي ويموت الألاف من الناس بسببها.
غرق سفينة التايتنك
في مساء يوم الأربعاء الموافق 14 من شهر إبريل 1912، وبعد أربعة أيام فقط من إبحار سفينة التايتنك عبر المحيط الأطلسي من ساوثهامبتون في إنجلتزا إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حاملة ما يقارب 2223 شخص من رجال ونساء وأطفال من جميع الفئات العمرية والطبقية أيضاً، وفي الساعة 23.40 بالضبط-حيب تقارير أيام الحادثة- إصطدمت سفينة التايتنك بجبل جليدي صلب ادى إلى عمل شق في خمس مقطورات متتالية لتدخل المياه إلى كافة أرجاء السفينة وتغرقها بالكامل بعد ساعتين من الإصطدام.
يذكر بأن السفينة كان من الممكن أن تتحمل إختراق المياة لأربع مقطورات فقط، ولكن الخامسة كانت القاضية، وبعض التقارير ذكرت بأن القبطان لم ينتبه إلى الجبل الجليدي كون الرؤية كانت ضبابية في ذلك الوقت، وكان من الإستحالة أن تغير السفينة مسارها في خضون ثواني أو دقائق لكبر حجمها، ولكن بعثت السفينة نداءات إستغاثة متعددة للسفن التي توجد في مدارها ولكن لم تكن أياً منها قريبة كفاية لتنقذ أكبر عدد من الناس، فأقرب سفينة وصلت مكان الإصطدام في صباح يوم الخميس، ولكن وقتها كانت قد حلّت الكارثة بغرق السفينة والغالبية العظمى من الركاب، وكان هناك قوارب نجاة ولكنها لم تكن كافية لإخراج من في السفينة جميعهم، وقد آثر عمال الإنقاذ وضع النساء والأطفال في قوارب النجاة، وكانت بعض القوارب قد وجدت بعد فترة وعليها آثار تعفن جثث لم تصل لها الإمدادات.
وتعتبر كارثة سفينة التايتنك من أكبر الكوارث التي حلت على العالم، وقد توفي ما يزيد عن 1500 راكب، ونجا فقط 706 راكب، وهناك العديد من أسماء الجثث لم تجد السلطات لها أثراً فقد كانت قد ضاعت في المحيط العميق، والذين نجوا تم جمع الكثير من الإمدادات من أجل مساعدتهم على إكمال حياتهم بعدما فقدوا كل ما يملكون في السفينة.
لحظة غرق سفينة تايتنك من الفيلم
كانت أكثر لحظة مؤلمة وقد تأثر فيها كل من شاهدها برغم أنها كانت تمثيل للواقع الذي حدث آنذاك في سفينة التايتانك الحقيقية، لتفجع العالم بأجمعه بموت ألاف الأشخاص الذين لم يكن لهم ذنب إلا أنهم أرادوا تجربة السفينة التي لا تقهر ولا تدمر.
https://www.youtube.com/watch?v=SysmBBCEWfY
ومن الجدير بالذكر أنه كان هناك مئات من المواطنين الأثرياء الذين كانوا يقبعو في الدرجة الأولى من السفينة، بالإضافة إلى عدد كبير من المهاجرين الإيرلنديين والإسكندنافيين الذين سافروا إلى الولايات المتحدة من أجل الحصول على حياة أفضل، تم إنقاذ 709 أشخاص فقط، وقد تم الحكم على صاحب السفينة بالعار الدائم طوال الحياة، كونه أجبر قبطان السفينة على زيادة السرعة من أجل الوصول قبل الموعد المحدد.