دعاء النبي في العشر الأواخر، الدعاء معناه إزالة الذنوب، ومحو السيئات، حيث يعد من أفضل العبادات، لذا يكون المؤمن حريص على الدعاء في كل الأوقات، وحريص أكثر في العشر الأواخر من رمضان، لأن فيها الدعوة مستجابة، وفيها ليلة القدر، ليلة لايرد الله فيها سائل، إذ يتنزل إلى السموات الدنيا ويقول هل من داعي أستجيب له، وكان نبينا حريص على الدعاء في هذه الليالي.
دعاء النبي في العشر الأواخر
كان النبي صلى الله عليه وسلم من حريص على العبادات، وهو مغفور ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، لكنه كان، عابدا، قائما، يشكر الله قياما وقعودا، وفي السياق نفسه فإنه كان إذا جاءت العشر الأواخر من رمضان إجتهد فيهم، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي كان إذا دخل العشر، أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد المئزر، أي أنه يوقظ أهل بيته للصلاه والعبادة، ويسهر على الطاعة، ويعتزل النساء، حتى يكون متفرغ للعبادات والصلاه، ومنجاه ربه، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أدعية في العشر الأواخر، إذ سألته السيدة عائشة رضوان الله عليها، أي دعاء يحب أن نقول في الليالي العشر، وليلة القدر، حيث قال قولي«اللهم إنك عفو، تحب العفو، فاعفوا عنا» وهكذا كان يدعو النبي صلى الله، إذ يعد من أفضل الأدعية، لأنه يشمل على العفو، والعفو إسم من أسماء الله تعالى، فهو العفو الغفور الرحيم، وأيضا على المسلم أن يدعو مايشاء ولمن يشاء.
من فضائل الدعاء
للدعاء فضل كبير يعود على المسلم بشكل عام، وله فضل أكبر إذا كان في العشر الأواخر من رمضان، فالدعاء في هذه الأيام عظيم، وعبادة مباركة، وصانا بها رسول الله، وأيضا من فضائله، أن المؤمن يكون قريب من ربه، وبالتالي يكون دعاه مستجاب، وكذلك الدعاء يعمل على تقوية العلاقة بين العبد وربه، إذ يستجيب له حاجته، وأهم الفضائل أن هذه الأيام فيها ليلة القدر، ليلة يستحي الله أن يرد فيها سائل.