حكم الاضحية في عيد الاضحى وأهم شروطها، الأصحية وهي تعتبر أحد أبرز الشعائر عند المسلمين، حيث يتقرب المسلمين بها الى الله عز وجل من خلال تقديم الذبائح من الأنعام (الإبل أو البقر أو الغنم)، ويكون ذلك من أول أيام عيد الأضحى المبارك حتى آخر أيام التشريق، وهي أحد الشعائر المجمع عليها وحكمها سنة مؤكدة عند جميع المذاهب وأهل السنة والجماعة الفقهية وعند الشافعية والحنابلة والمالكية ما عدا الحنفية فانهم رأيهم أن الأضحية تعتبر واجبة، ويرى الشيعة بأنها مستحبة استحباب مؤكد، حيث يتساءل العديد من الاشخاص عن حكم الأضحية وشروطها، في هذا المقال سنذكر لكم حكم الاضحية في عيد الاضحى وأهم شروطها.
ما هو حكم الاضحية في عيد الأضحى
وقد تعددت آراء الفقهاء في حكم الأضحية في عيد الأضحى، وتنقسم الى قسمين هما:
- رأي الجمهور: من الحنابلة والشافعية والمالكية، وقد أكدوا أن الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد عليه السلام، ومن المكروه تركها لمن يستطيع شراءها.
- رأي الحنفية: وقد ذهب رأي الحنفية الى ان الأصحية في عيد الأضجي هي واجبة على كل مقتدر، ولا تجب على المسافر.
ما هي شروط الأضحية
للأضحية عدة شروط يجب ان تتوفر في الذبيحة، ومن أبرزها:
- يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، والأنعام هم (الإبل، البقر، الغنم).
- يجب ان تكون الأضحية ملك للمٌضحي بطريقة مشروعة، فلا يجوز ان تكون الاضحية مسروقة أو مغصوبة أو تم شراءها بعقد فاسد أو بمال حرام.
- يجب مراعاة السن في الأضحية، فيجب أن يبلغ الإبل عمر الخمس سنين، أما البقر فيجب ان يكون في عمر السنتين، أما الضأن يجزئ فيها الجذع وهو ما له سنة أشهر، وأما المعز ما بلغ سنة ولا يجوز التضحية بجذعة من المعز، وجاء حديث عن البراء بن عازب: “قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ” فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ قَالَ: “اذْبَحْهَا وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ” ثُمَّ قَالَ: “مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ”.
- يجب ان تكون الأضحية سليمة وخالية من أي عيوب، حيث ذكر ثلالث أقسام للعيوب، قسم ورد عن النبي عليه السلام أنها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الأجزاء، وقسم تالث عيب معفو عنه، وان كان لا يوجد في الأضحية فهو أفضل، والعيوب التي لا تجزئ هي( العرجاء، والعوراء، والمريضة، والعجفاء).
ما هي مشروعية الأضحية والحكمة منها
قد شرع الله عز وجل الأضحية للمسلمين وهناك حكمة مخصوصة من الاضحية وهي:
- ان الأضحية هي اتباع لهَدي إبراهيم عليه السلام، حيث أمر الله عز وجل سيدنا محمد ان يُحيي هذه الذكرى، قال تعالى: “ثُمَّ أَوحَينا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ”.
- وفي الأضحية تربية لنفوس المسلمين، وترسيخ قيمة الصبر والتحمل واتباع أوامر الله عز وجل، لان قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه اسماعيل فيه عبرة للمسلمين ان يتبعوا أوامر الله عز وجل وان يثبتوا عليها ويصبروا على الطاعة.
- وفي الأضحية تزيد المودة والمحبة بين المسلمين، ففي الاضحية صلة للرحم، وتدخل البهجة والسرور على الفقراء والمساكين والمحتاجين.
- في الأضحية أيضًا إظهار للشكر والحَمد لله عز وجل على نعمه الكثيرة وفضائله العظيمة.
بالفيديو شروط الأضحية
وتجدر الإشارة إلى أن الأضحية في عيد الأضحى هي أحب الأعمال الى الله عز وجل، حيث ينال المسلم أجر عظيم فله بكل شعرة من أضحيته حسنة، وتعظيم الأضحية هو دليل على حصول التقوى في قلب المسلم.