حكم سجود التلاوة وماذا يقال فيها وحكم تاركها، يتساءل الأشخاص الذين يعتنقون الديانة الإسلامية عبى مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات بحث جوجل حول الكثير من المسائل الدينية التي لا يعرفونها، مثل حكم سجود التلاوة وماذا يقال فيها وحكم تاركها، بالإضافة إلى ما معنى سجود التلاوة، وتجدر بنا الإشارة إلى أن سجود التلاوة هو السجود الذي يحدث عند تلاوة إحدى آيات القرآن الكريم التي تظهر فيها علامة السجود، حيث يطلب من القارئ حينها سجود التلاوة، ويبلغ عددها في كتاب الله خمس عشرة آية سجدة، ومن خلال السطور القليلة القادمة سوف نذكر لكم حكم سجود التلاوة وماذا يقال فيها وحكم تاركها، ابقوا معنا حتى النهاية.
ما حكم سجود التلاوة
ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم والاختصاص قد اختلفوا في مسألة حكم سجود التلاوة، وفيما يلي حكم سجود التلاوة:
- القول الأول: واجب مطلقاً، وهو أضعف موقف، عبّر عنه كل من أصحاب المذهب الحنفي والإمام أحمد – رحمه الله – لشعورهم بوجوب السجود، وهذا يدل على أن المسلم إذا ارتكب خطايا فإنه يتحمل المسؤولية، ومع ذلك فلا دليل على هذا القول، سواء في السنة النبوية الشريفة أو في آراء الصحابة.
- القول الثاني: سنة، ولكنها ليست واجبة، حيث رأى جمهور الفقهاء ومنهم أصحاب المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، حيث أن هذا السجود سنة مؤكدة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومستحب، ومع ذلك هي ليست فرض أي لا يؤثم إن لم يفعلها، حيث استنبطوا ذلك الحكم استناداً لبعض الأدلة، وهي كما يلي:
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي اللَّه عنهما- : « أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَة النَّجْم . فَسَجَدَ بِهَا فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ الْقَوْمِ إلَّا سَجَد . فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصَى – أَوْ تُرَابٍ – فَرَفَعَهُ إلَى وَجْهِهِ ، وَقَال : يَكْفِينِي هَذَا . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ قَتْلِ كافراً.
- عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ -رضي اللَّه عنه- ، قَال : « قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- [والنجم] . فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا » .
- أَنَّ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- ، قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَة النَّحْل ، حَتَّى إذَا جَاءَ السَّجْدَةَ ، نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ ، حَتَّى إذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةِ قَرَأَ بِهَا ، حَتَّى إذَا جَاءَ السَّجْدَةَ ، قَال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! أَنَا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ . فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ . وَلَمْ يَسْجُدْ -عمر رَضِيَ اللَّهُ عنه- » .
ماذا يقال في سجود التلاوة
يقال في سجود التلاوة (سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين) عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَالْحَاكِمُ، ولكن بعض أهل العلم والاجتهاد قالوا أن يقول (سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى)، أو يقول ( اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَك أَجْرًا وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَك ذُخْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا ، وَاقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا قَبِلْتهَا مِنْ عَبْدِك داوود)، كما يجوز أن يقول مثل ما يقول في الصلوات الفرض الخمس المتمثلة في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء .
كيفية سجود التلاوة خارج الصلاة
ويجب التنويه إلى أن فقهاء وعلماء الدين قد اختلفوا في كيفية سجود التلاوة خارج الصلاة، حيث كانت نقطة الجدل هي التكبير، إليكم كافة الآراء حول كيفية سجود التلاوة خارج الصلاة، وهو على النحو التالي:
يقتصر التكبير على الخفض للسجود فقط. بينما لا يتم التكبير عند القيام منه، وهذا الرأي قد قال به: الإمام أبي حنيفة -رحمه الله، وبعض من الحنابلة. بالإضافة إلى ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله-، وعدم وجود أي نص سواء كان في السنة النبوية الشريفة أو الأثر يدل على التكبير بعد القيام من سجود التلاوة.
قال أصحاب المذاهب الأربعة، أن سجدة التلاوة يتم التكبير لها عند الإنخفاض والسجود ثم التكبير مرة أخرى عند القيام منها، وقد استندوا في رأيهم هذا على أمرين، هما: سجدة التلاوة مثلها مثل سجدة السهو، والتي يكون لها تكبير على الرغم من أنها تكون بعد التسليم من الصلاة، وهي تشبه السجود في الصلاة، والذي يكون التكبير له عند الخفض له والرفع منه.
فيديو حكم سجود التلاوة
https://youtu.be/CShH6wlUGwU
وفي ختام هذا المقال، نكون قد أجبنا على سؤالكم الذي يحمل عنوان حكم سجود التلاوة وماذا يقال فيها وحكم تركها، وفي حال كان لديكم اي استفسار بخصوص سجود التلاوة يرجى طرحه في التعليقات.