قصص قصيرة مؤثرة

قصص قصيرة مؤثرة،  يمكن تعريف القصص القصيرة بانها عبارة عن قصص مفيدة ومسلية للقراء والمستمعين، وتتميز بأنها تحكي قصة واحدة فقط في صفحات أو فقرات قصيرة، تتضمن القصص القصيرة أحيانا الكثير من التعبيرات الرمزية والتشويقية التي تجذب القارئ لمتابعة القصة وتجعله يعيش تجربة شيقة ومثيرة، وفيما يلي سوف نتعرف الى التفاصيل المتاحة حول قصص قصيرة مؤثرة.

قصص قصيرة مؤثرة

قصص قصيرة مؤثرة
قصص قصيرة مؤثرة

القصص القصيرة عادة ما تتحدث عن العديد من الموضوعات المختلفة، والتي تتمحور بشكل أساسي حول مشاعر معينة، مثل الحب، الحزن الحياة الموت وغيرهم الكثير، ليتم الاستفادة من هذه القصص في الحياة اليومية، اذ بالرغم من ان القصة تكون قصيرة الا انها تحتوي على رسالة معينة او فكرة مميزة.

يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء. وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله. لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: – “الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!” تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: – “ما الذي حدث لك؟” وهنا أجاب العجوز: – “لا شيء مهمًّا…لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!”.

من اجمل القصص القصيرة

من اجمل القصص القصيرة
من اجمل القصص القصيرة

هنالك العديد من الكتاب الشهيرين بكتابة القصص الشهيرة التي اشتهرت على مدار واسع حول العالم، مثل إدجار آلان بو، وأونوريه دو بلزاك وغيرهم الكثير، وتتوفر العديد من القصص الخاصة بهم في المجلات والمكاتب والمواقع الإلكترونية، وفيما يلي عبر مقال اليوم سوف نتعرف الى اجمل هذه القصص القصيرة.

يُحكى أنّ رجلاً غنيًا كان له ولد يوشك على التخرّج من الجامعة. لشهور عديدة، كان الابن يلحّ على والده أن يشتري له سيارة جديدة، فهو غني ويملك من المال ما يكفي لشراء السيارة وأكثر. وفي يوم التخرّج استدعى الأب ابنه إلى مكتبه، وقدّم له هدية مغلّفة مُهنّئًا إياه على تخرّجه ونجاحه. بنظرات ملؤها الخيبة، فتح الابن الهدية، فكانت عبارة عن دفتر مذكّرات أنيق بغلاف جلدي، وقد حُفر على الغلاف اسم الابن بخطّ جميل. غضب الابن كثيرًا، فرفع صوته على أبيه ورمى دفتر المذكّرات أرضًا ثمّ غادر المنزل ولم يعد إليه بتاتًا. ومنذ ذلك اليوم لم يرَ الابن والده. لقد انطلق في حياته بمفرده وأصبح ناجحًا وثريًا مثل أبيه…تزوّج وأسّس عائلة وأصبح له أبناء، وانشغل في حياته. في أحد الأيام وبعد مرور سنوات عديدة، أدرك الابن أنّ والده يتقدّم في السنّ، وأن الوقت ربّما قد حان ليترك الماضي وراءه ويصالح والده، لكنه كان متأخرًا… إذ ما لبثت أن وصلته رسالة تُعلمه بوفاة والده، وعليه العودة إلى المنزل لإدارة ممتلكاته. كان وقعُ الصدمة كبيرًا على الإبن، وبقلب مُثقل بالندم وتأنيب الضمير، ذهب إلى منزل والده ودخل إلى مكتبه يتفقّد ممتلكاته وأوراقه المهمّة، فوقع نظره فجأة على الدفتر الجلدي الذي أهداه له والده قبل سنوات. فتح الدفتر، وفيما راح يقلّب الصفحات، وقع فجأة منه مفتاح سيارة! ومع المفتاح كان هنالك ورقة صغيرة كُتب عليها: “مدفوع بالكامل… أيًّا كانت الدروب التي تأخذك إليها هذه السيارة، اكتبها في هذا الدفتر لتبقى ذكرى لا تنمحي!”

Scroll to Top