شعر عن موت شخص غالي

شعر عن موت شخص غالي، إن فقدان شخص غالي ووفاته هي تجربة صعبة ومؤلمة يعيشها الكثير من الأشخاص في حياتهم، وهنالك الكثير من الاشعار عن المشاعر والأحاسيس التي يثيرها الموت وفقدان الأحباء، وفي هذا المقال، سنتعرف الى بعض من القصائد والأشعار التي تعبر عن فقدان شخص غالي وتأثير الموت على القلب والروح، في مقالنا تحت عنوان شعر عن موت شخص غالي.

شعر عن موت شخص غالي

شعر عن موت شخص غالي
شعر عن موت شخص غالي

الشعر هو لغة الروح والعاطفة، استخدمه الشعراء للتعبير عن المشاعر العميقة التي يعجز الكلام عن وصفها، أحد المواضيع التي تناولها الشعر بشكل كبير هو الموت وفقدان الأحباء، لأن في الموت والفقدان هنالك الكثير من المشاعر الكامنة التي تلهم الشاعر لكتابة الشعر، وفيما يلي شعر عن موت شخص غالي.

أَبكيكِ لَو نَقَعَ الغَليلَ بُكائي       وَأَقولُ لَو ذَهَبَ المَقالُ بِداءِ

وَأَعوذُ بِالصَبرِ الجَميلِ تَعَزِّياً    لَو كانَ بِالصَبرِ الجَميلِ عَزائي

طوراً تُكاثِرُني الدُموعُ وَتارَةً    آوي إِلى أَكرومَتي وَحَيائي

كَم عَبرَةٍ مَوَّهتُها بِأَنامِلي         وَسَتَرتُها مُتَجَمِّلاً بِرِدائي

أُبدي التَجَلُّدَ لِلعَدوِّ وَلَو دَرى     بِتَمَلمُلي لَقَد اِشتَفى أَعدائي

ما كُنتُ أُذخَرُ في فِداكَ رَغيبَةً   لَو كانَ يَرجِعُ مَيِّتٌ بِفِداءِ

لَو كانَ يُدفَعُ ذا الحِمامُ بِقوَّةٍ      لَتَكَدَّسَت عُصَبٌ وَراءَ لِوائي

فارَقتُ فيكِ تَماسُكي وَتَجَمُّلي    وَنَسيتُ فيكَ تَعَزُّزي وَإِبائي

وَصَنَعتُ ما ثَلَمَ الوَقارَ صَنيعُهُ   مِمّا عَراني مِن جَوى البُرحاءِ

كَم زَفرَةٍ ضَعُفَت فَصارَت أَنَّةً   تَمَّمتُها بِتَنَفُّسِ الصُعَداءِ

لَهفانَ أَنزو في حَبائِلَ كُربَةٍ      مَلَكَت عَلَيَّ جَلادَتي وَغَنائي

وَجَرى الزَمانُ عَلى عَوائِدِ كَيدِهِ في قَلبِ آمالي وَعَكسِ رَجائي

قَد كُنتُ آمُلُ أَن أَكونَ لَكِ الفِدا   مِمّا أَلَمَّ فَكُنتِ أَنتِ فِدائي

شعر رثاء للأبن

شعر رثاء للأبن
شعر رثاء للأبن

يتيح الشعر للأفراد الفرصة للتعبير عن حزنهم وألمهم في المعاناة مع الحياة والموت، يتألم الشخص في حال فقد شخص يعرفه، فماذا تكون ضخامة الالم في حال كان هذا الشخص هو الأبن، وما هي مدى المشاعر التي تكمن في هذه الحالة والتي يعبر عنها شعر ما، فيما يلي سوف نتعرف الى شعر رثاء للأبن.

بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي            فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي

بُنَيَّ الذي أهْدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى                 فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرة المُهدِي

ألا قاتَل اللَّهُ المنايا ورَمْيَها                   من القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ

تَوَخَّى حِمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي           فلله كيفَ اخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ

على حينَ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ          وآنَسْتُ من أفْعاله آيةَ الرُّشدِ

طَوَاهُ الرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ           بعيداً على قُرْب قريباً على بُعْدِ

لقد أنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها               وأخْلَفَتِ الآمالُ ما كان من وعْدِ

لقَد قلَّ بين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ                 فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ

تَنَغَّصَ قَبْلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ                  وفُجِّعَ منْه بالعُذُوبة والبَرْدِ

ألَحَّ عليه النَّزْفُ حتَّى أحالَهُ                  إلى صُفْرَة الجاديِّ عن حُمْرَةِ الوَرْدِ

وظلَّ على الأيْدي تَساقط نَفْسُه              ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ

فَيَالكِ من نَفْس تَسَاقَط أنْفُساً                  تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ

عجبتُ لقلبي كيف لم ينفَطِرْ له              ولوْ أنَّهُ أقْسى من الحجر الصَّلدِ

بودِّي أني كنتُ قُدِّمْتُ قبْلَه                   وأن المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدِي

ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي                وللرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ

Scroll to Top