هل يجوز المشاركة في الأضحية، يتبع شهر رمضان الفضيل عيد الفطر السعيد بكل سوور وفرح، ومع ذلك يستمر المسلمون في جميع أنحاء العالم الإسلامي في الابتهاج، حيث يتمتع الجميع بفرحة مستمرة تدوم حوالي شهرين وعشرة أيام حتى وصول عيد الاضحى المبارك، وفي الأيام الواقعة بين العيدين هناك فرحة لا تنقطع ورحمة للعالمين.
ومن الجدير بالذكر أن عيد الاضحى يتميز بطقوسه الخاصة به، ففيه تقام فريضة الحج التي تعد الركن الخامس من أركان الإسلام، بالإضافة إلى ذبح الذبائح أو الأضاحي في يوم النحر، وبما أنه لم يبقى لحلول العيد الكبير سوى بضعة أيام بدأ المسلمون بالبحث عن الأضاحي، فهل يجوز المشاركة في الأضحية، ولمعرفة ذلك ابقوا معتز حتى نهاية هذا المقال.
هل يجوز المشاركة في الأضحية
الإجابة على سؤال هل يجوز المشاركة في الأضحية يرجع إلى نوع الأضحية، فإذا كانت الأضحية شاة فهي لا تنفع إلا لشخص واحد وأهله، أما إذا كانت الأضحية من البقر أو الإبل فهي خير لسبعة أشخاص، وذلك مستنبط من السنة النبوية الشريفة وأقوال الصحابة- رضي الله عنهم- وأهل العلم
روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة) وفي رواية له: (نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة)، وظاهره أنهم لم يكونوا من أهل بيت واحد… والشاة المعينة تجزئ عن واحد، فإن ذبحها عنه وعن أهله، أو عنه وأشرك غيره في ثوابها، جاز” انتهى، كما قال الخطيب الشربيني في كتابه الذي بعنوان مغني المحتاج: “البعير والبقرة يجزئ كل منهما عن سبعة”.
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية
وتجدر بنا الإشارة إلى أن الأضحية حكنها سنة مؤكدة للقادر، وعندما سأل الشيخ علي بن صالح المري العضو السابق في الافتاء في المملكة العربية السعودية حول هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، صرح قائلاً:
أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ضحى بأضحية واحدة عنه وعن أهل بيته ، ومعلوم أن الانسان إن ضحى عن نفسه وعن أهل بيته فقد دخل في هذه الاضحية الاحياء والاموات من قرابته ومن آله، كما قال أن النبي عليه السلام ضحى بأضحية لمن لم يُضحي من أمته ، لكن الأفضل والاحسن ، أن يُضحي الانسان عنه وعن أهل بيته اذا كان في بيت مستقل، اذا كان الاب في بيت ، وهذا الابن عنده زوجته في بيت مستقل، فالافضل أن كل واحد منهم يضحي أضحية مستقلة ، وهذه هي السنة، فما دام الابن في بيت مستقل ، ووالده في بيت مستقل ، فالافضل والاحسن أن يُضحي كل واحد منهم عن نفسه وعن أهل بيته.
تنتظر الأمة الإسلامية بأسرها قدوم أول أيام عيد الاضحى الذي لا يفصلنا عنه سوى ثلاثة أيام، الموافق يوم العاشر من ذي الحجة 1446 هـ/ الثلاثاء 21 من شهر يوليو عام 2025 م، فكل عام والأمة الإسلامية بألف خير، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.