لا يمكن للفيروسات أن تعيش في أقسى الظروف البيئية، وهي إحدى العبارات التي قد يسمعها الطالب من أحد زملائه في المدرسة، وقد يأتيه زميل آخر في الفصل ويقول العكس، ولن يفهم الطالب أي العبارتين هي صيح. صحيح، وتقدم هذه المقالة مناقشة بسيطة لهذه العبارات مع بعض الروابط لتعريف الفيروسات وبعض خصائصها المميزة.
الفيروسات
تسمى أصغر الجراثيم بالفيروسات، وهي صغيرة جدًا لدرجة أن 500 مليون من فيروسات الأنف التي تسبب نزلات البرد يمكن أن تحتل مساحة رأس الدبوس، وهذه الكائنات فريدة من نوعها ؛ لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة أو التكاثر إذا لم يكونوا داخل خلايا الكائنات الحية الأخرى، وتسمى الخلية التي تتكاثر فيها الفيروسات بالخلية المضيفة، ويتكون الفيروس من مادة وراثية، يمكن أن تكون DNA أو RNA، محاطة بقفيصة واقية مغلف يتكون من بروتين يسمى قفيصة، وأحيانًا يتم وضع هذا القفيصة في غلاف فيروسي.
لا يمكن للفيروسات البقاء على قيد الحياة في الظروف البيئية القاسية
للفيروسات موقعها التصنيفي الخاص ؛ هم ليسوا نباتات أو حيوانات أو بكتيريا بدائية النواة، لديهم مملكتهم الخاصة، في الواقع، لا ينبغي اعتبار الفيروسات كائنات حية بالمعنى الدقيق للكلمة ؛ هذا لأنهم لا يعيشون بحرية، بل يعتمدون على الآخرين، وقد يعتقد البعض أن الفيروسات لا يمكن أن تعيش في أقسى البيئات
- الجواب من المفاهيم الخاطئة أن الفيروسات يمكن أن تعيش في أقسى البيئات.
في أواخر القرن العشرين، أدى تطوير تقنيات البيولوجيا الجزيئية الحديثة إلى اكتشاف مذهل أن الميكروبات تعيش بسعادة في درجات الحرارة العالية والمنخفضة، لأن هذه الكائنات الدقيقة – بشكل أساسي البكتيريا والفطريات والعتائق والفيروسات – يمكن أن تعيش في الماء المغلي. ، وفي التربة الصحراوية الساحلية الباردة في أنتاركتيكا.
الخصائص العامة للفيروسات
تشترك الفيروسات في مجموعة من الخصائص المشتركة التي تميزها عن الكائنات الحية الأخرى، وبعض هذه الخصائص مذكورة أدناه
- هذه كائنات غير خلوية تسبب الأمراض المعدية.
- كائنات طفيلية تعيش داخل الخلايا، بالضرورة مع تحديد نوع الخلايا المضيفة.
- تحتوي إما على DNA أو RNA، لكن لا يمكن أن تحتوي على كليهما.
- يفتقر إلى الجينات اللازمة للعديد من الأطعمة اللازمة لعملية التكاثر، الأمر الذي يتطلب استخدام مادة وراثية من الخلايا المضيفة للتكاثر.
مما سبق اتضح أن القول بأن الفيروسات لا يمكنها العيش في أقسى الظروف البيئية غير صحيحة، حيث يمكنها العيش في درجات حرارة عالية ومنخفضة، لأن بقائها وتكاثرها يعتمدان على الخلية المضيفة.